هذا ساحل رامبو في عدن، حيث ينبغي لها أن تلملم شظايا حربهم ليس بالصواريخ والدبابات، واستلاب القرار والاستباحة منذ فتوى الديلمي وحلفائه من القتلة، وإنما شظايا حربهم الثقافية ضد عدن النور والتنوير .
الشاعر الفرنسي آرثر رامبو – الذي عاش في عدن ولم يتحقق حلمه بنقل رفاته إليها – بوابة ثقافية لهذه المدينة المفتوحة التي أغلقوها في وجه العالم، حتى كأن لم يمر رامبو من هنا. كان في عدن مركز ثقافي فرنسي باسم رامبو ، تم إغلاقه لأسباب غير بعيدة عن السياسة والبيروقراطية الإدارية المقصودة، كان يمكن أن يكون نافذتها على فرنسا ثقافياً وسياسياً، لكن هناك من كان يضمر لعدن حقداً أقصاها عن المشهد، حتى تكاد لا تذكر عدن في أي محفل ثقافي فرنسي أو أوروبي، ولم تنل حظها في المجال الثقافي في العلاة مع المؤسسات الفرنسية.
ينبغي أن يكون مركز رامبو الثقافي في عدن واجهة ثقافية تعيد لهذه المدينة التنويرية الرائدة مكانتها التي جنت عليها مرحلة احتلال نظام علي عبدالله صالح وحلفاؤه أقسى جناية تاريخية بتواطؤ من مثقفي نظامه وتابعيه والتابعين لهم بلؤم وقماءة.
للجنوب عامة أن يفعّل مداخله الثقافية بالتوازي مع متغيرات اللحظة، فالاستهداف الثقافي كان في المقدمة و بمنهجية جهنمية، كان لبعض الجنوبيين، للأسف، دور التماهي معها، نظير فتات عابر .
كنت أتمنى لو كان للصديقين الأستاذين العدنيين الموصولين بالثقافة الفرنسية مسعود عمشوش و Habib Abdulrab دور في (دق الشماسي) الثقافية على ساحل رامبو.
المنظر طاقة إيجابية مع عدسة أحمد شهاب