الرئيسية / أراء وكتاب / لم تنتهي حكايتنا بعد..!! بقلم: يوسف الحزيبي

لم تنتهي حكايتنا بعد..!! بقلم: يوسف الحزيبي

•لم تنتهي حكايتنا لأنها حكاية وطن ، حكاية ألم ومعاناة وقهر واضطهاد عمره ثلاثون عاماً.. ، حكاية أمل وانتصار وإرادة شعب لن تقهر.. ، حكاية نتوارثها من أجدادنا وأباءنا ، حكاية ممتدة من عمق التاريخ ، حكاية حلم بوطن حر سُلب ونُهب تحت مظلة الوحدة اليمنية..،

حكاية انتصار علي الظالمين وإعادة الحقوق للمظلومين ، حكاية التحدي للظلم والانتصار للأمة الجنوبية المغلوب على أمرها..،

حكايتنا مستمرة تنبض من قلوب أمة لها وطن وهوية وسيادة لتجتث ظلم الفاسدين والطغاة الطامعين على ممتلكات ارضنا والغزاة المعتدين أرضنا الطاهرة..،

لهذا لا نستغرب من ردود وأفعال الحكومة اليمنية وأجندتها تجاه شعبنا سواء بإلتزامها بالتهدئة أو بخروقاتها المتواصلة اليوم في شن هجماتها على القوات المسلحة الجنوبية..، لإننا ندرك تماماً أن إتفاق الرياض لايعنيها والسلام بالمنطقة ليس غايتها لإنها لاتمتلك القرار والحكمة في ذلك لكونها مزعومة بإجندة متطرفة إرهابية لاتؤمن بالسلام ولا تؤمن بالمواثيق والعهود صفاتها الغدر والخيانة وأهدافها القتل والتنكيل بالشعوب..، وما خروقاتها في شبوة وأبين وعدم رضوخها إلى ماتم عليه بإتفاق الرياض إلا خير دليل على ذلك..،
مكنوا مليشيا المد الفارسي من السيطرة على مناطقهم ومدنهم…، وتوجهوا بحشودهم وجيوشهم إلى الجنوب لتحريره من ابناؤه ورجاله وابطاله..،

لن نلتقي ولن نتوافق أبداُ مع من يسرقون الوطن ويدعون زوراً وبهتانا حب الوطن ، لن تخدعنا شعاراتهم ، فجرحنا عميق وليس من السهل علاجه بمجرد تهدئة أو شعار أو مصافحات أو ابتسامات كاذبة توزع هنا وهناك ،

جرحنا يلتئم حينما يلتئم الوطن الذي نهبوه وسلبوا منا كل شيئ فيه،

جرحنا يلتئم حينما تعود الحقوق إلي أهلها ويزول هذا الظلم عن الشعب ويزول كل الطغاه والعملاء والخونة الذين يحاربون إرادة شعبنا ويجتهدون ليحكموه بظلمهم وبهتانهم وطمعهم الذي دمرنا خلال ثلاثون عاماً.

وبهذا فإن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي ولن تمر كل هذه المؤامرات عليه مرور الكرام..،
لدينا ما لدينا من إرادة وعزيمة وثبات وصمود وأمل نستطيع ان نكسر به جحود العالم بأكمله مهما كان الثمن..،

وشعبنا اليوم يقف بكل رجاءه وقوته وأمله خلف قيادته السياسية..،و كل احرار الجنوب ثابتين منذ البدايات ، وباقون علي العهد ونفس الدرب حتي النهايات ، صرخوا بصوت الحق عاليا في زمن كان للموقف ثمن ، وها نحن اليوم نمتلك القوة على الأرض ونتمتلك العزيمة والإرادة ولدينا من يمثلنا فهم ربان السفينة وشعبنا من أقصاه إلى أدناه خلفهم وعلى خطاهم ونهجهم ماضي حتى ينال شعبنا كرامته وحريته ودولته دولة الحق والإنسانية دولة النظام والقانون والعدل والمساوة دولة الجنوب العربي التي ضحى من إجلها مئات آلاف الشهداء والأبطال.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

قراءة سريعة في مذكرات السفير قاسم عسكر جبران .. (قـصـة حـيـاة وتـأريـخ وطــن) (1-2)

كتب – اللواء الركن علي ناجي عبيد : أصدر السفير قاسم عسكر جبران الليثي أول …