حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا( حضارم اليوم ) متابعات :
نرفض أي دور تركي في ليبيا
باريس – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه للتدخل التركي في ليبيا، مشيراً إلى أن ما تفعله أنقرة مناف للقوانين الدولية ولمصالح الأوربيين ودول المنطقة، جاء ذلك عقب مباحثات مع نظيره التونسي قيس سعيد في قصر الإليزيه تهم تطورات الملف الليبي.
وقال ماكرون إن تركيا تمارس “اللعبة الخطيرة” في ليبيا، معتبرا أن تدخل أنقرة على خط الأزمة يشكل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي.
من جانبه، أعلن الرئيس قيس سعيد في المؤتمر الصحافي رفض تونس لأي خطط لتقسيم ليبيا. كما دعا الرئيس قيس سعيد إلى “إرساء شرعية جديدة تحل محل الشرعية المؤقتة في طرابلس”.
وجدد الرئيس الفرنسي انتقاداته لتركيا في أعقاب التوتر المستمر بين البلدين بشأن اعتراض زوارق تركية لعمليات تدقيق من قبل فرقاطة فرنسية لشحنات يشتبه بكونها تحمل أسلحة إلى ليبيا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التونسي قيس سعيد الذي يؤدي زيارة إلى باريس “ما تفعله تركيا لا يتسق مع الشرعية الدولية ولا مع ما يمكن أن ننتظره ونتوقعه من دولة عضو في الحلف الأطلسي”.
وأضاف “يجب توضيح المواقف بعد أن نددنا باللعبة في سورية نحن لن نقبل بكل وضوح الدور الذي تلعبه تركيا في ليبيا”.
ويأتي الموقف الفرنسي الحاسم على خلفية تصاعد الدور التركي في ليبيا بشكل بات يمثل تهديدا لدول الإتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون “عندما توقع تركيا اتفاقا مع حكومة الوفاق فهذا انتهاكا لكل القوانين الدولية وانتهاكا لمصالح عدد من الدول الأوروبية”.
وانتقد الرئيس الفرنسي عدم التزام النظام التركي لمخرجات مؤتمر برلين وتكريسه لمزيد من العنف والفوضى في البلاد وبما لا يتماشى مع دعوات المجتمع الدولي بضرورة إيجاد مخرج سلمي للملف الليبي.
وتابع الرئيس الفرنسي “تركيا أعادت التزامها على الميدان عكس ما وعدتنا به وهذا موثق. لا أريد أن ألاحظ بعد سنة ليبيا مثل سورية نعتبر هذه مسؤوليتنا نحن تجاه دول الجوار لليبيا. تونس ومصر”.
وأوضح ماكرون “نلاحظ قلق مشروع للرئيس السيسي عندما يلاحظ قوات وصلت إلى حدوده. أفكر أيضا بالتشاد والنيجر هذا موضوع متوسطي يعنينا”.
وقال ماكرون “أرى اليوم أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا تناقض كل الالتزامات التي أعلنتها في مؤتمر برلين”.
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن الرئيس سعيد بحث مع ماكرون “سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، فضلا عن التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وأضافت أنه كان في استقبال الرئيس سعيد، لدى وصوله مطار باريس لوبورجيه، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، ومسؤولون فرنسيون آخرون، بينهم السفير الفرنسي لدى تونس، أوليفييه بوافر دارفور. وهذه هي أول زيارة لبلد أوروبي للرئيس التونسي منذ تنصيبه كرئيس للبلاد.
