الرئيسية / أخبار عربية ودولية / ترامب يستأنف حملته الانتخابية بانتقاد تظاهرات ضد العنصرية

ترامب يستأنف حملته الانتخابية بانتقاد تظاهرات ضد العنصرية

المكلا( حضارم اليوم ) متابعات :

تالسا (الولايات المتحدة) – بعد غياب طويل دام لأشهر عن التجمعات السياسية بسبب فايروس كورونا المستجد استأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حملته الانتخابية الرامية لمنحه تفويضا لولاية ثانية وذلك في خضم أزمات متعددة.

وما يسترعي الانتباه في التجمع الانتخابي الذي أقامته حملة ترامب الأحد غياب الحشود المتوقعة أن تحضر لإعطاء زخم جديد لحملة إعادة الانتخاب المتعثرة بسبب انتقادات لكيفية إدارة أزمة كوفيد – 19 والسياسات الاقتصادية وغيرها وهي الملفات التي دافع من خلالها ترامب عن خياراته.

وفي البداية، أكد الرئيس الجمهوري أنه بصحة جيدة وهاجم بعنف خصمه الديمقراطي جو بايدن الذي وصفه بأنه “دمية” بيد “اليسار الراديكالي” والصين وقدّمه على أنه سياسي “لم يحقّق شيئا أبدا” خلال مسيرته المهنية في واشنطن على مرّ نصف قرن.

كما حمل ترامب، الذي أكد في وقت سابق أن أولى لقاءاته بأنصاره ستكون ملحمية، وسائل الإعلام مسؤولية ثني جماهيره على القدوم وذلك بعد أن بدا مركز بوك في تالسا بأوكلاهوما (جنوب وسط) الذي يسع 19 ألفا خاليا.

براد بارسكال: المتظاهرون يتحملون مسؤولية غياب الحشود في تجمع ترامب

وفي خطاب غير مترابط استغرق قرابة ساعتين، طرح ترامب نفسه كمدافع عن “القانون والنظام” ودعا الأميركيين إلى الإدلاء بأصواتهم في الثالث من نوفمبر لانتخابه لولاية ثانية تستمرّ لأربع سنوات.

ولكن المركز الذي كان يُفترض أن يُظهر عودة صاخبة للتجمعات الانتخابية، كان خاليا. ولم تساهم المقاعد الكثيرة الشاغرة في إعطاء صورة مرشّح عرف دفعة قوية لحملته مع بدء العد التنازلي ليوم الحسم.

وأقرّ مدير حملته براد بارسكال بأن الأعداد كانت أقلّ من التوقعات، مشيرا إلى أن الجهة المسؤولة عن ذلك هي “المتظاهرون الراديكاليون” و”أسبوع من التغطية الإعلامية” لتظاهراتهم.

وأُلغيت في اللحظة الأخيرة كلمة مقتضبة أولى للملياردير الأميركي كانت مقررة في البداية خارج القاعة للأشخاص الذين لم يتمكنوا من الدخول.

وكان ترامب أكد الاثنين في تغريدة أن “قرابة مليون” شخص طلبوا بطاقات لحضور هذا التجمّع.

وحاول ترامب أن يستعيد نبرة التجمعات التي لعبت دورا أساسيا في فوزه المفاجئ عام 2016. فأكد الرئيس الأميركي البالغ 74 عاما أنه بصحة جيدة، على خلاف خصمه البالغ 77 عاما.

وقال “إذا كانت هناك مشكلة سأبلغكم بها”، مخصصا قسما كبيرا من خطابه للتحدث عن ظهور علامات تعب عليه خلال حفل الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت.

وأضاف “هناك خطب ما في ما يتعلّق ببايدن، هذا أمر بوسعي أن أؤكّده لكم”.ورغم توقف حملته الانتخابية بسبب العزل، سجّل بايدن النائب السابق للرئيس باراك أوباما، مؤخرا تقدما في استطلاعات الرأي على دونالد ترامب.

وفي القاعة حيث وضعت قلة قليلة فقط من الأقنعة الواقية، دافع ترامب بشراسة عن قراراته في إطار مواجهة كوفيد – 19 الذي وصفه من جديد بـ”الفايروس الصيني”.

واعتبر رئيس القوة الأولى في العالم أن إجراء الفحوص “سيف ذو حدين” موضحا أن “عندما نقوم بهذا الكمّ من الفحوص، نكتشف عددا أكبر من الإصابات”.

وتابع بنبرة تبدو أقرب إلى السخرية “إذا قلت أبطئوا إجراء الفحوص”.

وفي وقت لاحق أكد مسؤول في البيت الأبيض من دون الكشف عن هويته، أن الرئيس كان “يمزح بالطبع للتنديد بالتغطية الإعلامية السخيفة التي استهدفته”.

خطاب غير مترابط

وقبل ساعات من بدء هذا المهرجان الانتخابي، تبين أن ستة أفراد من منظمي هذا التجمع الانتخابي مصابون بالمرض ووُضعوا في الحجر الصحي فورا.

وبحسب فريق حملة ترامب، تم قياس حرارة جميع المشاركين عند الدخول وتم توفير معقمات اليدين وكمامات لمن يريد.

وأثار أول تجمّع للرئيس الجمهوري منذ توقف حملته الانتخابية على الأرض بسبب تفشي وباء كوفيد – 19 في مطلع مارس، جدلا واسعا إذ إن الكثيرين أعربوا عن قلقهم حيال التداعيات الصحية لاحتشاد عدد كبير من الأشخاص قدموا من كافة أنحاء الولايات المتحدة.

وحاليا تشهد ولاية أوكلاهوما التي كانت حتى الآن بمنأى نسبيا عن تفشي المرض، ارتفاعا في عدد الإصابات.

وكانت السلطات المحلية توقعت أن يتظاهر حوالي مئة ألف شخص بينهم مناصرون لترامب ومتظاهرون ضد العنصرية، في تالسا.

وسار حوالي ألف متظاهر نحو مكان التجمع هاتفين بشعارات مناهضة لترامب والعنصرية.

ومن جهتهم، دافع أنصار ترامب عن مرشحهم وعن مشروعية إقامة تجمعه بعد الانتقادات اللاذعة بشأن تداعيات التعبئة على الوضع الوبائي في البلاد.

وقال أحد المشاركين في التجمع ويدعى براد “نحن هنا اليوم لنظهر دعمنا للرئيس ترامب، وأننا، الشعب، سنفوز في انتخابات 2020، بغض النظر عما يقوله الإعلام المضلل والشركات الكبرى الليبيرالية واليسارية المسيطرة على العقول”.

وبشأن المخاوف من كوفيد – 19، قال براد “هراء! يكذبون لناحية الأعداد”.

وبالإضافة إلى الجدل القائم على خلفية مخاطر تفشي الوباء، ثمة جدل واسع أيضا بسبب اختيار ترامب استئناف التجمعات الانتخابية في خضمّ فترة إحياء ذكرى إنهاء العبودية في البلاد، وفي مدينة شهدت أسوأ الاضطرابات العرقية في التاريخ الأميركي حين قُتل 300 أميركي من أصل أفريقي على أيدي حشود من أصحاب البشرة البيضاء عام 1921.

واعتبر مسؤول محلي من حركة “حياة السود تهمّ” أن هذا الأمر “صفعة حقيقية”. وكانت الحركة نظمت تجمعا قبل مهرجان ترامب في حديقة في المدينة.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

زلزال بقوة 6.5 درجات يهز اليابان

المكلا (حضارم اليوم) وكالات ضرب زلزال بقوة 6.5 درجات بمقياس ريختر، يوم السبت، جزر بونين …