البيضاء ( حضارم اليوم ) ارام
تمكنت ميليشيات الحوثي، مساء أمس الخميس، من السيطرة على مركز مديرية ردمان، شمالي محافظة البيضاء، بعد يومين من المعارك المستمرة التي شاركت فيها وحدات من الجيش اليمني مع مسلحين قبليين من المنطقة، يتزعمهم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن ميليشيات الحوثي شنّت هجومًا موسعًا الخميس، على مركز مديرية ردمان، المتاخمة لمحافظة مأرب، من عدة محاور، تزامنًا مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف مركز المديرية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وسبق أن شهدت محافظة البيضاء توترًا بين القبائل وميليشيات الحوثي على مدى أكثر من شهر ونصف الشهر، بعد مقتل امرأة من قبائل المنطقة برصاص الحوثيين، تداعت له القبائل مع استمرار الحوثيين تحشيد قواتهم ومواصلة قصف مناطق القبائل على الرغم من وجود محاولات قبلية أخرى للتهدئة.
ودعا الأمين العام المساعد في حزب المؤتمر الشعبي العام، والشيخ القبلي، ياسر العواضي، يوم أمس الأول الأربعاء، القبائل إلى الاحتشاد للدفاع عن ردمان.
وقال العواضي في تغريدات له على تويتر: إنه ”بعد مرور شهر ونصف الشهر من قضية العار وقتل الشهيدة جهاد ورفض تسليم الجناة للعدالة، ما هو معروض حاليا من الوساطة، دعوة كل أبناء البيضاء ومارب وشبوه والقبائل التي تواصلت ايجابيا مع القضية إلى الاجتماع حال وصولها هذا البلاغ خلال اليوم“.
واندلعت معارك بين الجانبين يوم الأربعاء، دعمت فيها وحدات من الجيش اليمني، مسلحي القبائل في مديرية ردمان، في حين شنّت الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف العربي، يوم أمس الخميس، عددا من الغارات على مواقع الحوثيين بمديرية ردمان والمناطق المجاورة لها.
وقطعت ميليشيات الحوثي شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت التي تسيطر عليها، على مديرية ردمان، أثناء عملية الهجوم.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، فإن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على منطقة ”لغوال“ شرقي مديرية ردمان، الخاضعة لسيطرة قوات من الجيش اليمني، ظهر الخميس، قبل أن يشنوا هجومًا مكثفًا بعد ذلك من 3 محاور على المديرية، غربًا وجنوبًا وشرقًا، دفع القبائل إلى التراجع، ما مكن الحوثيين من السيطرة على مركز المديرية والوصول إلى منزل الشيخ ياسر العواضي، الذي ترددت أنباء عن انسحابه إلى محافظة مأرب، المتاخمة لمحافظة البيضاء.
خيانة الإخوان
وقال مستشار وزير الإعلام اليمني، فهد الشرفي، في سلسلة تغريدات على تويتر: إن ”مواكب الحوثيين مرت لغزو ردمان من تحت مواقع الإخونج في قانية، ولم يطلقوا طلقة واحدة، وقالوا منتظرين أوامر من قطر“.
وأضاف: أن ”تنتصر وأنت مؤتمري والحوثي من أمامك والإخونج من خلفك فتلك معجزة، ومع هذا كل شيء وارد والحرب سجال والمعركة لا زالت في بدايتها وسيأتي الوقت للحديث“.
ولفت إلى أن ”إخوان اليمن ممثلين بحزب التجمع اليمني للإصلاح، أسقطوا ردمان إعلاميًا قبل أن يتمكن الحوثي منها عسكريًا، وعليها قس الخيانة“، في إشارة منه إلى هجوم ”إخوان اليمن“ على الشيخ القبلي والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك: إنه ”من المؤلم أن شرعية الخزي تقاتل الجنوبيين وتحشد، وتترك آل عواض ونهضتهم لتسقط ردمان البيضاء بيد الحوثي، أي خزي ستتحملونه“.
وتابع في تغريدة له على تويتر: أن ”من يحشد لقتال الجنوبيين ويترك آل عواض ومأرب والجوف ونهم وغيرها للحوثي، ليس لديه رجولة وكرامة وشرف، هكذا هي الحزبية مسَّاخة تمسخ كل شيء حتى الرجولة“.