( حضارم اليوم ) متابعات
أفاد تقرير جديد صادر عن صحيفة (نيكي آسيان ريفيو) Nikkei Asian Review بأن شركة هواوي أخبرت بعض الموردين بتأخير إنتاج أحدث هواتفها الذكية الرائدة لعام 2020.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعرضت عملاقة التكنولوجيا الصينية للعقوبات الأمريكية الأخيرة، مما تسبب في فقدانها لمصدر توريد رقاقات الهاتف المحمول من شركة تصنيع الرقاقات (TSMC).
وتدرس شركة التكنولوجيا الصينية التعطل المحتمل لسلسلة التوريد بسبب حملة القمع المتصاعدة من الولايات المتحدة.
ويقال: إن هواوي طلبت إيقاف الإنتاج لبعض مكونات السلسلة القادمة (Huawei Mate 40)، وعلاوة على ذلك، فقد قلصت الشركة أيضًا طلبات الشراء لأجزاء معينة في الأرباع القادمة.
ويقيّم في الوقت الحالي بائع الهواتف الذكية الصيني تأثير تشديد الرقابة على الصادرات على نشاطه التجاري للهواتف الذكية بعد وضع اللوائح الجديدة.
وأصدرت الولايات المتحدة أوامر تمنع الموردين من خارج الولايات المتحدة من استخدام معدات أمريكية لإنتاج الرقاقات وفقًا للمواصفات التي وضعتها هواوي.
وقد أجبر ذلك شركة تصنيع معدات الاتصالات الصينية على إعادة تقييم مخزونها من رقاقات (HiSilicon) والبحث عن موردين بديلين لرقاقات سلسلة (Mate)، حيث تحاول موازنة إنتاج الهاتف الذكي مع الطلب المتوقع العام المقبل.
ووفقًا لجدولها السنوي، فإن هواوي تطلق عادةً أحدث سلسلة من هواتف (Mate) الرائدة في النصف الثاني من العام، وتعتبر هذه الفترة مليئة بشكل عام بعمليات الإطلاق البارزة، مثل أحدث سلسلة هواتف آيفون من آبل.
وتتميز هواتف هواوي الذكية في الغالب بمعالج (Kirin) المملوك لشركة تصمم الشرائح التابع لها (HiSilicon)، وبالرغم من أن الشركة الصينية تصمم رقاقاتها، لكنها تنتجها بواسطة (TSMC)، مما يعني فقدانها لمورد الرقاقات الأساسي.
ويعيد ثاني أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم تقييم الموقف، وينظر في البدائل، ويستثمر في شركات أشباه الموصلات المحلية، مع خطط على المدى الطويل.
وأوضح موردو المكونات الآخرون أن هواوي طلبت منهم تقليص ما يصل إلى 20 في المئة من الطلبات للأرباع المقبلة، وذلك بعد أن خزنت المكونات بشكل مكثف للنصف الأول من عام 2020 استعدادًا للعقوبات الأمريكية.
وقال مسؤول تنفيذي في شركة توريد للرقاقات: أبلغتنا هواوي أنها ستخفض نحو 20 في المئة من طلبياتها في الفترة الواقعة بين يوليو وسبتمبر، ويمكن أن يزداد هذا الرقم بشكل أكبر في ربع ديسمبر.
وقال التقرير: من الواضح أن الشركة قد أخّرت الإنتاج الضخم لسلسلة (Mate) من شهر إلى شهرين على الأقل، ويرجع ذلك إلى أن الشركة الصينية لا تزال تضع اللمسات الأخيرة على مشكلات سلسلة التوريد وتسويتها بعد القيود الأمريكية الجديدة.
وحولت الشركة الصينية هذا العام تركيزها من الهواتف الذكية إلى قطاع الاتصالات، وذلك بعد تفشي الفيروس التاجي والضغط الأمريكي المتواصل.
وحصلت الشركة على عقود لتوريد معظم البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس (5G) لمشغلي الاتصالات الصينيين، حيث تعمل الصين على تسريع نشر التكنولوجيا على الصعيد الوطني.
يُذكر أن تأجيل خطط الإنتاج لا يعني بالضرورة تأجيل إطلاق أحدث نماذج (Mate)، بحيث قد تكشف الشركة الصينية عن منتجها أولاً، ثم تبدأ في بيعه لاحقًا عندما تكون المنتجات النهائية جاهزة.