الرئيسية / أراء وكتاب / القانون فوق الجميع والوطنية ليست مصلحة شخصية..! بقلم : يوسف الحزيبي

القانون فوق الجميع والوطنية ليست مصلحة شخصية..! بقلم : يوسف الحزيبي

لا استقرار في الجنوب عامة وعدن خصوصاً بدون تطبيق النظام والقانون والعدالة التامة للجميع كان من كان..،

وتقديم كل الجناة إلى المحاكمة أياً كانت صفاتهم أو انتماءاتهم

، فمن أفسد وعاث في الأرض ومن وقع في الخطأ وتعمد على خلق الفوضى في عدن اليوم ، ومن تعاون مع الإرهاب وسهل أو عمل على تغطية جرائمه لابد أن ينال جزاءه وأن تطاله يد العدالة والقانون

لابد أن يساق إلى العدالة ليجد الجزاء الأوفى، وليس ذلك لوحده كافياً بل وأن يتم محاكمته في كل عمل تورط به وأن يتم إلزامة بالتعاون على إسترجاع كل البلاطجة الهاربين ومن عثو بفسادهم في هذا الوطن لمحاكمتهم أمام الناس أجمع،

حتى يتم إعادة جزء كبير من الثقة للمواطن الجنوبي وقيادته..!

ولكن ما يؤسفني وأثار غضبي يوم أمس اثناء تضفحي بمواقع التواصل الإجتماعي وذلك مالاحظته حول إعتقال البلاطجة والمخربين في العاصمة عدن من قبل قوات الأمن وعلى رأس ذلك البلاطجة المدعو عبدالفتاح جماجم..،

فالغريب والمؤسف بذلك أنني لاحظت الكثير من المنشورات لبعض الأخوة الجنوبين للأسف الشديد وذلك بنشر صور عبدالفتاح جماجم وهو حاملاً فوق كتفه علم الجنوب واخرى وهو مع المقاومة الجنوبية اثناء تحرير عدن بالحرب الأخيرة عام٢٠١٥ ويتأسفوا على سبب إعتقاله ويتهموا الأمن بممارسات غير قانونية لإن ذلك الشخص المدعو جماجم والذي تم إعتقاله كان قائدا في المقاومة بزمن تحرير العاصمة عدن من حرب الحوثي وإنه كان مناضلاً وماشابه ذلك،
أي بمعنى أوضح أنه من كان قائداً ومن أُ طلق عليه إسم مناضلاً فهذا القانون لايطبق عليه مهما عمل..!!
أي انه من كان قائداً ومناضلاً يحق له البلطجة وخلق الفوضى وزعزعة الأمن والإستقرار.!!

من كان قائداً ومناضلاً من حقه ان يثير الفتنة ويلعن هذا ويسب ذاك ويتعاون مع الإرهاب..!!

من كان قائداً ومناضلاً من حقه ان يتجاوز النظام والقانون وأن يدوس عليه وعلى الأجهزة الأمنية..!!

من كان مناضلاً وقائداً الوطن ملكاً له ولعصاباته ومن حقه ان يخرج كل يوم لإثارة الفتنة وزعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة..!!

أي عدالة آمنتم بها يا من تتحدثون بهذه المنطق السخيف..!؟

كيف تريدون دولة يسودها الأمن والأمان والنظام والقانون وأنتم تطالبون بدفنه..؟!!

كيف ستيتقر الوطن بأمنه وأنتم تدافعون عن المفسد وتمنحونه وسام الحرية بتجاوز كل سبل النظام والقوانين، وتمنحونه ايضاً الحرية والأمان للعبث والبلطجة وخيانة الأمة والوطن..!!؟

شيئ مؤسف إننا نتألم ونصيح من عبث الفاسدين والبلاطجة واصبحنا ندافع عن الفاسدين والبلاطجة بأنفسنا تحت مسمى هذا كان مناضلاً وذاك كان قائداً..؛

القانون والعدالة يجب ان يطبق على الجميع بدون نقاش سواء كان مناضلاً او قائداً او ماكان، فالذي يخطئ ويقع في الخطأ يجب ان نقول له انت خاطئ وآن الأوان لتراجع خطأك وتنال جزاء ما تسببت به،

اتركوا مصطلح هذا مناضل وهذا بطل مقاوم فالكل قاوم وناضل حتى النساء قاومنَ وقدموا تضحيات جسيمة كلها لإجل الوطن وليست لإجل ان تشفع له حينما يعادي الوطن ويخونه..!!

هذا إن اردنا الأمن والإستقرار والنظام والقانون في عاصمتنا الأبدية عدن والجنوب عامة علينا ان ندرك ان مانقدمه من نضال وتضحيات هي جميعها لإجل الوطن وليست وسيلة لتحمينا حينما نخون الوطن ونعبث فيه
وتبعدنا من النظام والقانون..!

أما إننا نظل نتمسك بهذه المصطلحات الخاطئة والسخيفة فإننا سنزيد الوطن فوضى وسنحرقه بإيدينا وعقولنا المتحجرة نحن.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشهيد “أبو علي الضالعي”.. المدرسة النضالية الفدائية والقائد الاستثنائي الذي قهرّ إمبراطورية الفرس والرومان

الضالع(حضارم اليوم) كتبه/ ذياب الحسيني الشهيد القائد العميد عمار علي محسن ” ابو علي الضالعي …