الرئيسية / أخبار عربية ودولية / الزوارق تتحرك.. هل تشهد شرق المتوسط حرباً بين اليونان وتركيا؟

الزوارق تتحرك.. هل تشهد شرق المتوسط حرباً بين اليونان وتركيا؟

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات

ينشغل العالم بتداعيات تفشي فيروس «كورونا»، فيما تواصل تركيا تركيز اهتمامها على خططها في الهيمنة الإقليمية، كالتدخل العسكري في ليبيا، ومواصلة التنقيب في المياه الإقليمية القبرصية واليونانية شرقي البحر المتوسط.

ويتصاعد النزاع في هذه المنطقة في ظل تغير أولويات الدول على المدى القصير بسبب التكاليف الباهظة لتفشي «كورونا».

وتشكل هذه الظروف فرصة للدول التي لا تعتمد كلياً على تحصيل الضرائب في دخلها، مثل تركيا، وكذلك يكون إنفاقها أقل من الدول المقدمة على مسائل الرعاية والرفاه لمواطنيها.

وتشهد هذه المنطقة البحرية تحركاً لسفن وزوارق حربية لكلا البلدين، مع تكثيف للطلعات الجوية، وتغير اللهجة الرسمية للبلدين بخصوص التوترات الإقليمية.

وحتى الآن توجّه اليونان رسائلها إلى الاتحاد الأوروبي، ولم تقدم على أي خطوة منفردة لحماية حقوقها السيادية.

لكن قد يتعين على أثينا الانتظار طويلاً لحدوث تحرك أوروبي.

فالدولة التركية تعمل بشكل سريع على تحويل وجهة تدخلها العسكري في ليبيا إلى استثمار اقتصادي ليس فقط على الأراضي الليبية، بل في البحر المتوسط.

وفي هذا الإطار أعلن رجب طيب أردوغان، في أنقرة، أن تركيا و«حكومة الوفاق» تنويان القيام باستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.

يأتي التحذير اليوناني الأخير، أول أمس، من إمكانية حدوث مواجهة عسكرية مسلحة مع تركيا، ضمن خطط تركية في طور التنفيذ للتمدد وتوسيع منطقة الاستحواذ البحري شرق المتوسط.

وأعلن وزير الدفاع اليوناني، نيكوس باناغيوتوبولوس، أن أثينا مستعدة لفعل أي شيء لحماية حقوقها السيادية، بما في ذلك العمل العسكري ضد أنقرة.

ويأتي هذا بعد أن نشرت تركيا خريطة تحتوي على مناطق محددة للتنقيب عن الغاز في منطقة تمتد من ساحلها إلى حدودها البحرية مع ليبيا، وفقاً لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية المثيرة للجدل التي وقعتها حكومة رئيس الوزراء الليبي فايز السراج.

وتقع المناطق التي حددتها تركيا للتنقيب عن الغاز والنفط في الجريدة الرسمية لها قبالة سواحل جزر رودس وكارباثوس وكريت اليونانية، وهي مناطق اقتصادية حصرية لليونان.

يخشى مراقبون من أن يؤدي السكوت الغربي عن التدخلات التركية، ومنع دول إقليمية من مواجهتها، كاليونان، قد يؤدي إلى مسار كارثي في موازين القوى شرق المتوسط.

وكتب المحلل السياسي الأمريكي، نيكولاس هيرس، في تغريدة أن المحاولات التركية لإعادة بناء قوتها البحرية شرق المتوسط تحاكي ما تفعله الصين في بحر الصين الجنوبي.

وتمتلك تركيا 112 سفينة حربية في الوقت الحالي، بحسب تقرير لموقع «تي آر تي وورلد» للتلفزيون الرسمي التركي، وتخطط لإضافة 24 سفينة أخرى وأربع فرقاطات بحلول عام 2023.

وتساءل هيرس معلقاً على التنافس العسكري الشرس شرق المتوسط بين القوى البحرية: هل تصبح اليونان بمثابة تايوان في البحر المتوسط؟

ليس من المرجح تحقق مثل هذه المخاوف، أي الهيمنة التركية المطلقة شرق المتوسط

فاليونان قلّما تعلن جاهزيتها للمواجهة العسكرية إذا لم تكن قد عقدت العزم على ذلك فعلاً لحماية مصالحها من تركيا الأردوغانية المنتشية بتدخلاتها العسكرية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الاحتلال الاسرائيلي يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس

المكلا (حضارم اليوم) وكالات اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، مخيم بلاطة شرق مدينة …