المكلا ( حضارم اليوم ) إرم
يعتبر الغالبية العظمى من المصابين بفيرس كورونا المستجد محظوظين، لأنهم عانوا من أعراض خفيفة، ولكن أدلة جديدة صادمة كشفت أنهم عانوا من أضرار جسمية ودائمة.
وهناك أدلة متزايدة في الصين، حيث نشأ الفيروس، وفي إيطاليا، التي تعتبر أكثر الدولة الأوروبية تضررًا، أن المرضى الذين تم تشخيصهم حتى بأعراض خفيفة، هم يعانون من مشاكل صحية طويلة الأمد، بعد فترة طويلة من التعافي من الفيروس.
ونقلت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، عن البروفيسور روبرتو بيدريتي، رئيس قسم أمراض القلب في المعهد العلمي في بافيا بإيطاليا، قوله: ”ما نراه في المستشفيات هو قمة جبل الجليد“.
وأوضح: ”تركيزنا في الوقت الحالي هو على علاج المرضى الذين يعانون من حالات حادة لمساعدتهم على التعافي من كورونا، ولكننا نحتاج أيضًا، إلى النظر في التأثيرات الصحية المستقبلية للفيروس“.
وتحدث الأضرار المحتملة على المدى الطويل، في الرئة والقلب، حيث لاحظ البروفيسور، بيدريتي، أن هناك أعدادًا متزايدة من الناجين من كورونا، يعانون من إعاقة بسبب انخفاض سعة الرئة، ويحتاجون لإعادة تأهيل واسعة النطاق لاستعادة نوعية حياتهم.
وفي الحالات الشديدة، تتغلغل العدوى في الرئتين، مما يؤدي إلى التهاب الأكياس الهوائية الصغيرة، وامتلائها بالسوائل، وهذا يمنع الأكياس الهوائية من القيام بعملها في نقل الأكسجين من الرئتين إلى مجرى الدم، وإخراج ثاني أكسيد الكربون، وهي حالة تعرف بالالتهاب الرئوي.
وأظهرت العديد من الدراسات الحديثة، أدلة متزايدة على أن كورونا يسبب التليف الرئوي وأضرارًا في عضلة القلب، حتى في الحالات التي تكون أعراضها خفيفة.
وتقول إحدى النظريات، إن التليف في عضلة القلب والرئتين، يحدث عندما يعطل الفيروس عملية التئام الجروح.