المكلا ( حضارم اليوم ) المكتب الاعلامي للمحافظ
بحزن شديد وايمان بقضاء الله وقدره، نعى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، الكادر الوطني والطبي المخلص شهيد الواجب والانسانية الدكتور الشاب رياض بن حبور الجريري وكيل وزارة الصحة العامة والسكان مدير عام مكتب وزارة الصحة بساحل حضرموت الذي وافاه الأجل -رحمه الله- مساء اليوم شهيداً بالغرق في سيل منطقة الحبس بالطريق الخلفي الرابط بين مديريتي الشحر وغيل باوزير وهو يؤدي واجبه الوطني والانساني والديني العظيم بتفقده للأوضاع الصحية وتجهيزات المستشفيات واحتياجاتها لاستقبال مرضى فيروس “كورونا”.
وجاء في برقية العزاء:
“بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله القائل :
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) صدق الله العظيم.
بمزيد من الحزن والألم، وبإيمان بقضاء الله وقدره، تلقينا مساء اليوم فاجعة نبأ وفاة شهيد الطب والواجب والانسانية الرجل الذي خلط الليل بالنهار من أجل انقاذ أبناء حضرموت من وباء “كورونا” الدكتور الشاب رياض بن حبور الجريري وكيل وزارة الصحة العامة والسكان مدير عام مكتب وزارة الصحة بساحل حضرموت، الذي وافته المنية مساء اليوم، وانتقل الى ربه راضياً مرضياً بإذن الله تعالى، وهو يؤدي واجبه الوطني والانساني العظيم بتفقده للأوضاع الصحية ومعالجة نواقص المستشفيات والمراكز الصحية في مديرية غيل باوزير، واطلاعه على الاحتياجات اللازمة لمكافحة وباء “كورونا”، وفارق الحياة شهيداً غرقاً بسيل منطقة “الحبس” بالطريق الخلفي الرابط بين مديريتي الشحر والغيل، وهو في طريقه الى مديرية الشحر لمواصلة واجبه الإنساني.
لقد أنهك وباء “كورونا” صحته، وأخذ وقته وجهده، وظل شهيد الوطن مخلصاً متصدّراً الجبهة البيضاء والصفوف الأولى في مواجهة الوباء، ورافقنا في كل النزولات، وعمل ليل نهار على تنفيذ التوجيهات، واستطاع في وقت قياسي من تجهيز مستشفيات مكافحة وباء “كورونا”، وتحمّل ضغوطات المرحلة من أجل أهله ومجتمعه.
لقد كان شهيد حضرموت والوطن الدكتور رياض الجريري، الأكثر إصراراً على تنفيذ الاجراءات الاحترازية حرصاً على أهله وخوفاً عليهم من تفشي هذا الوباء الخبيث.
بدأ مشواره الناجح مديراً لمكتب الصحة بمديرية الريدة وقصيعر، ثم نائباً لمدير عام مكتب الصحة بساحل حضرموت، وقادته كفاءته لإدارة المكتب بالساحل ثم وكيلاً لوزارة الصحة.
لقد خسرت حضرموت وخسر الوطن، كادراً وطنياً كفوءاً ومخلصاً، سخّر وقته وجهده من أجل أهله، ومن أجل انقاذ حياتهم، وظل يتابع احتياجات المديريات من المستلزمات الطبية، وتحمّل عناء ضغوطات هذه المرحلة، كما كان صامداً في مقدمة صفوف الصحة في مواجهة الأوبئة إبان سيطرة تنظيم القاعدة على ساحل حضرموت في العام 2015م.
اننا ونحن ننعيه بمزيد من الحزن، نتقدم بإسم قيادة السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية بخالص العزاء والمواساة لأسرته وأولاده وذويه، ولأبناء المحافظة كافة، مبتهلين الى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، ويسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يجزيه خير الجزاء عن جهوده وإخلاصه، ويتقبله شهيداً، انه سميع الدعاء.
انا لله وانا اليه راجعون.