حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
أستقبلتها أمس في قسم طوارئ إبن سينا عندما جاء بها بناتها وأقربائها إثر مضاعفات مرضية ألمت بها.
لم أكن أعرف بانه آخر لقاء بها ونحن على أمل أن نكمل برنامجنا التدريبي الذي ينفذه المعهد الوطني الديمقراطي الذي توقف بسبب جائحة كورونا.
كان الأمل بالله أكبر بأن تتجاوز بديعة المحنة مع تحسن شبه ملحوظ بمعدل الأكسجين بالدم.
قمت باعطائها العلاج الذي طلب مني .
تحدثت معي قليل وأخدت منها التاريخ المرضي.
نادتني بأسمي وبأسم مديني شحير.
ضحكت معي وسألت عن المناضل/علي بن شحنة
وللضحك والسؤال هنا ذكريات جميلة مع تلك الدورة التدريبة التي نفذها المعهد الديمقراطي.
توجه ذويها بالدعاء لها بالشفاء وللطاقم الطبي في إبن سينا بالتوفيق.
عبارات الشكر من ذويها تجاهي أصابتني بالخجل كوني لم أعمل شي سوى عملي ومهنتي الإنسانية .
نقلت بديعة إلى قسم الترقيد على متن سيارة أسعاف كنت بجنبها عند حضور سيارة الإسعاف ثم أنشغلت مع مريض آخر.
أكملت النوبة وذهبت للنوم لأستيقظ على خبر مفجع وفاة الإعلامية بديعة عوض.
رحم الله فقيدة حضرموت الإعلامية المخضرمة الأستاذة/بديعة عوض وأسكنها فسيح جناته وألهم بناتها وأهلها وذويها وزملائها الصبر والسلوان.
أنا لله وإنا إليه راجعون.
كتبه الممرض/سالم عبدالرحيم عوضه
