أبوظبي ( حضارم اليوم ) متابعات
أعلن مختبر “QuantLase Imaging Lab”، ذراع البحث الطبي في شركة القابضة الدولية، عن تطوير أداة جديدة تمكن من إجراء اختبارات واسعة النطاق لمرضى فيروس كورونا، التي يمكنها توفير نتائج الاختبار في ثوانٍ وبنتائج عالية الدقة.
عقد المختبر الموجود في دولة الإمارات مؤتمًرًا، ظهر الخميس، عبر تطبيق “زووم” من أجل مناقشة أحدث ابتكاراتهم التي من شأنها تغيير شكل فحوصات العدوى الفيروسية بشكل عام، وفيروس كورونا المستجد بشكل خاص.
وقال الدكتور برامود كومار الذي يقود فريق الباحثين في المختبر إن ابتكارهم الجديد تقوم فكرته على استخدام ضوء الليزر الذي يعتبر أسرع ضوء في اكتشاف الخلايا الصحية والخلايا غير الصحية المصابة بعدوى فيروسية.
وأضاف أن الجهاز قادر على رصد أي عدوى فيروسية تصيب خلايا الدم، وليس فقط فيروس كورونا المستجد، حيث تقوم على الفصل بين الخلايا الصحية وخلايا المصابين بعدوى فيروسية، وذلك في مجرد ثوان على عكس الأجهزة الأخرى التي تستغرق وقتًا كبيرًا.
وبحسب ما قاله كومار، بعد أخذ عينة الدم من الشخص المصاب، يتم وضعها على شريحة زجاجية يتسلط عليها ضوء الليزر لتظهر عبر شاشة الحاسوب صورة لخلايا الدم، موضحًا أن ضوء خلايا الدم الصحية تكون واضحة، أما المصابة بالعدوى الفيروسية فتكون مشوشة.
وأشار كومار إلى أن أداتهم الجديد، التي تستخدم مستشعر CMOS، ستمكن من إجراء فحوصات واسعة النطاق، مع نتائج تخرج خلال ثوان.
وأوضح أن تقنية DPI التي تعتمد على الليزر قادرة على منح توقيع للعدوى خلال ثوان قليلة، ويعتقدون أنها ستلعب دورًا حيويًا في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأشار كومار إلى أنهم بالفعل استخدموا الأداة في فحص 6 آلاف مريض، وحصلوا على نتائج أكثر دقة من الفحص العادي بنسبة تتراوح ما بين 85% إلى 90%.
وأكد أن ما يرفع نسبة جودة نتائج الفحوصات هو استخدامهم لتقنية الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل بيانات الصور عن طريق خوارزميات، الأمر الذي سينعكس بشكل كبير على زيادة مستويات دقة الفحص.
وأوضح أن نموذج تحليل الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي يتنبأ بنتائج كل صورة بدقة وسرعة، وهذا من شأنه مساعدة برامج فحوصات “كوفيد-19” بشكل واسع لتحليل أكبر عدد من الصور بدقة وكفاءة.
وأوضح أن استخدام الليزر على خلايا الدم يمكنها المساهمة في الجهود العالمية والحكومات في خلق مجتمعات أكثر صحة ومكافحة واحتواء فيروس كورونا المستجد.
ومن جانبه، قال بيتر أبراهام المدير التنفيذي لشركة القابضة الدولية إن الأداة تعمل بالفعل وجرى استخدامها على 6 آلاف مريض، حيث توفر قراءة دقيقة بالبحث عن جميع الفيروسات، وفيروس كورونا تحديدًا.
وأشار إلى أنه بينما تتراوح دقة أداتهم ما بين 85% إلى 90%، فإنهم يعملون على زيادة نسبة الدقة مع الوقت، مؤكدًا أنه سيتم تصنيع الأداة بشكل كبير داخل الإمارات، وأنه يتوقع العمل على ذلك خلال الأسابيع القادمة، كما يطلعون لمشاركتها مع دول العالم.
وأشار إلى أنهم ينتظرون الحصول على التصديق على ابتكارهم من جانب حكومة الإمارات، وأنه يتوقع أن يتم ذلك خلال الأسابيع القادمة، قائلًا إنه لا يرى أي سبب يعترض قدرتهم على ذلك، خاصة وأن المسحات العادية تستغرق ساعات، بينما هذه الأداة تختصر وقت الفحص لثوان، الأمر الذي سيمكن من إجراء فحوصات لأعداد كبيرة من الناس.