عدن (حضارم اليوم)
تتجه انظارنا جميعاً هذه الايام نحو المكلا عاصمة الجنوب الثانية وواحته الثقافية والحضارية حيث من المقرر ان تنعقد الدورة الاعتيادية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بناء على توجيهات السيد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي. وفِي هذه الايام يعكف اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية وجميع قيادات الجمعية على التحضير الدقيق لاعمال الجمعية. انعقاد الجمعية في المكلا يعد بحد ذاته حدث ورسالة ذات دلالة.
ستسلط فيه الجمعية وتناقش الكثير من القضايا ومنها تأييد جهود وقف الحرب وإحلال السلام.
-وستعيد التاكيد على ان الحل بالعودة الى حدود عام 90 لمصلحة البلدين الشقيقين الجارين ولمصلحة امن الإقليم واستقرار المنطقة والعالم ، وستؤكد ايضاً بان ليس على الجنوب ان يظل بعد ان تحرر محروم من الامن والاستقرار والتنمية وذلك فقط لان هناك قوى عسكرية وحزبية شمالية تريده رهينة بيدها حتى تتم التسوية النهائية.
خاصة بعد ان فرطت في الشمال تريد تحويل الجنوب المحرر وكل عناصر القوة فيه الى أوراق لعب بأيديها و الاستفادة منها في الحصول على مكاسب اَنية تتمثل في الكم الهائل من الإعانات والدعم والإغاثة التي يقع بأيديها لكي تستخدمه عند الحاجة او تجيره لإغراضها السياسية واخرى بعيدة المدى من خلال المساومة مع القوى المتنفذة في الشمال واستجدائها للحصول على مكاسب مستقبلية منطلقة من أراضي الجنوب وتحاول ان يكون الثمن ثروات الجنوب وموارده.
ـ وستعيد التذكير بان حكومة وحدة وطنية توافقية في الجنوب تشرع في تنظيم أمور الجنوب واستغلال ثرواته الاستغلال الأمثل بعيداً عن العبث الحالي وتقود جهود استتباب الامن و الاستقرار ودوران عجلة الاعمار والتنمية هي الحل الأمثل في الوقت الحالي.
-في حين يتفرغ الجميع لمنع ايران من التوسع شمالاً وتقليص نفوذ حلفائها في اليمن الشمالي ومساعدة القوى الوطنية الشمالية على لملمة شملها وتحديد خياراتها المستقبلية بما تتوافق عليه.
-واذا استطاعت ان تصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية ففي هذه الحالة تبدا الحكومتين في الشمال و الجنوب في خوض مفاوضات تفضي الى استعادة الدولتين بلا ضرر ولا ضرار.
وهذا الحل من وجهة نظرنا هو الحل الاَمن الوحيد الذي سيوفر الامن والاستقرار والتنمية للشعبين في الشمال والجنوب.
ـ وستلفت مرة اخرى أنظار العالم الى ان شعبنا يتطلع الى ان تضطلع الامم المتحدة ودوّل الإقليم بدور محوري وهام في تحقيق هذا الهدف وتوفير كل عناصر نجاحه لما فيه مصلحة الإقليم والمنطقة والعالم ويمنع التأسيس لحروب قادمة وفوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها.
ـ وستدعم الجمعية الوطنية كل الجهود التي تؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية ورفع الوعي الوطني.
ـ وستبارك الجمعية الوطنية الحوار الوطني المستمر والمنفتح وستؤكد العمل على المحافظة على العلاقات الأخوية المتينة التي تعمدت بالدم مع دول التحالف العربي الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ـ كما ستجدد التأكيد على الشراكة في مكافحة الاٍرهاب وحماية مصالح دول الجوار والإقليم والمنطقة والعالم مع عدم التفريط بالسيادة الوطنية ،و سيتم التطرق الى الوضع في حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرة ومكيراس بكل جدية وبشكل خاص مع مناقشة كل السبل والوسائل الكفيلة بحل كل المعضلات وتجاوز كل العقبات والعراقيل.
ـ سيتم التأكيد على ان الجنوب جزء واحد لا يتجزاء مع الحفاظ على خصوصية ونمط عيش كل اهله وحقهم في المشاركة العادلة والكفؤة في السلطة والثروة والعيش في ظل النظام.
والدولةوالحكم الذي يختاره كل ابناء الجنوب، وستعيد التأكيد على ان المجلس الانتقالي سيقود المرحلة الانتقالية بالشراكة مع كل القوى الوطنية الجنوبية وسيبذل الغالي والرخيص لتامين شعب الجنوب والحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه والاستغلال الأمثل لثرواته والإدارة الرشيدة لموارده.
ـ وستقف الجمعية الوطنية امام العلاقة مع حكومة الشرعية من منطلق الحرص على تسيير وتيسير عمل المكاتب والمرافق والمؤسسات المحلية من الجانبين الأداري والخدماتي بما يسهل حياة المواطنين مع التأكيد والتشديد على رفض ومنع التحركات السياسية المشبوهة لبعض عناصرها التي تحاول ان تنفذ مشروع سياسي وتسويقه بأساليب ملتويه لا تخفى على حليم امر مدان وغير مقبول.
ـ ان محاولة تسويق مخرجات ما يسمى بالحوار الوطني والذي لم يتوافق عليه اليمنيين ولَم يقبله ابناء الجنوب امر مرفوض وهو نهج يؤسس لفتنة ويعد استفزاز صريح لشعب الجنوب.
ـ ان ما يدور من حديث حول ادخال مخرجات ما يسمى بالحوار الوطني في المناهج المدرسية يعد تجاوز خطير ومخالف للقانون ومحاولة فرض وجهات نظر قد تم رفضها والامتناع عن تأييدها في حينه وسيتحمل من يقوم بذلك او يحرض عليه او يشجعه كامل المسؤولية عن اَي تداعيات تمس امن واستقرار المجتمع.
ـ ستناقش الجمعية الوطنية كيفية الإسهام في تعزيز جهود الامن في المحافظات الجنوبية المحررة والمحافظة على اللحمة الوطنية ومحاسبة كل من تسول له نفسه بالعبث بالمرتكزات الاقتصادية الوطنية كالمصفاة والموانىء وستؤكد على ادانة كل من يعبث بملف الاراضي والمخططات الحضرية للمدن الجنوبية وفِي مقدمتها العاصمة عدن وستبذل كل الجهود لتحقيق محاسبته وردعه.
ـ ستعطي الجمعية الوطنية ملف الاعلام الوطني أهمية قصوى لرفع مستوى كفاءته وتوسيع انتشاره وتنوع صنوفه وأنشطته.
ـ هناك الكثير من الملفات امام الجمعية الوطنية لمناقشتها وتسليط الاضواء عليها لما فيه مصلحة شعب الجنوب وأمن وأستقرار الإقليم والمنطقة ، ونحن على ثقة بان خبرة وحنكة وشجاعة وإقدام اخي القائد الوطني احمد سعيد بن بريك لقادرة على الخروج من هذا الاجتماع الهام بافضل النتائج وأنجع الحلول خاصة وان الجمعية الوطنية تضم لفيف من خيرة كوادر ومفكري وقيادات الجنوب.
تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي
عضو الجمعية الوطنية
رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن..
9 فبراير 2019م