الرئيسية / أراء وكتاب / على كافة ابناء الحنوب ان يدركوا حجم الأخطار لفيروس كورونا قبل حدوثها بشكلٍ أوسع..!

على كافة ابناء الحنوب ان يدركوا حجم الأخطار لفيروس كورونا قبل حدوثها بشكلٍ أوسع..!

( حضارم اليوم )
كتب /يوسف الحزيبي

• يشهد العالم اليوم بأكمله حالة طوارئ استثنائية من أجل التصدي لوباء انتشار فيروس كورونا، وجميع الدول اليوم تقف بمسؤولية جدية صفاً واحداً باختلاف تجاه شعوبها وبمختلف دياناتها ومذاهبها وطوائفها من أجل السلام الصحي وبقاء البشرية.

ومع كل هذه الأزمات أثر انتشار الفيروس في العالم بصورته الشرسة وحالة الطوارئ التي يعيشها الجميع بدول العالم إلا ان الوباء بدأ ينتشر في بلادنا ونحن نعيش بحالة مؤساوية مؤسفة لن تعيشها دولة من دول العالم وكذلك في ظل كوارث وأزمات وحرب وصراعات سياسية وعسكرية أضف الى ذلك غياب تام لدور الحكومة وسلطتها في كافة المؤسسات، والكل اصبح يعيش اليوم بحالة أرتباك وتخوف من هذا الوباء خاصة في ظل إستغلال وجوده من قبل بعض الأطراف التي تريد زرع القلق والخوف للشعب،

ولكن مع كل ذلك هناك دور كبير يقوم به المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى قدر امكانياته لمكافحة هذا الوباء حتى أنه اظطر ليعلن الإدارة الذاتية للجنوب وذلك لتسهيل كافة الاجراءات والأعمال التي يقوم بها خصوصاً في مواجهة الحد من انتشار الفيروس، وهذا كله يأتي بفضل التوجيهات والقرارات السديدة التي يتخذها المجلس الانتقالي وأولها إعلان الادارة الذاتية للجنوب والمتابعة الحثيثة من قبله في التصدي لهذا الوباء بل وكافة الجهود الوطنية التي يقوم بها الجميع من ابناء الجنوب سواء بالمبادرات ام مؤسسات او غيرها للتصدي لفيروس كورونا المستجد بالعاصمة عدن،

ولكن أين دورنا وواجبنا نحن كمواطنين وكيف لنا أن نقي أنفسنا ووطنا من شر هذا الوباء الشرس؟

لفت انتباهي ما يدور بدول العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً ما يفعله الشعب الإيطالي في مدنهم، في ظل الحجر الصحي المفروض عليهم بسبب فيروس كورونا، وهم ينشدون من شرفاتهم ونوافذ بيوتهم النشيد الوطني من أجل رفع معنوياتهم ومعنويات شعبهم ونشر رسائل الحب والتكاتف والوحدة! فهل هذا واجب وطني؟

(رب ضارة نافعة) فمن قلب الأزمات تولد الابتكارات وتظهر المعادن، وتعزز المواطنة وتتكاتف الجهود من أجل الوطن، نعم من أجل الوطن نحن اليوم في عز أزمة الوباء نحتاج من كل شخص بهذا الوطن أن يؤدي واجبه الوطني وعلى أكمل وجه ويكون من ضمن فريق مكافحة كورونا بالعاصمة عدن، يلتزم العزل المنزلي، يحافظ على بيئة الحجر الصحي إذا كان مصاباً ويرد الجميل بالعرفان، لا بالتخريب والجهل بثقافة المرض، والالتزام بكافة التعليمات الصادرة من قبل القيادة والمراكز الصحية في عدن من أجل سلامة عدن وهذا الشعب عامة فكلنا في هذه الأزمة نمثل فريق واحد للتصدي لهذا الوباء القاتل!،
بدلاً من أن يستمر الإستهتار بهذا الوباء واستغلاله بالمناكفات السياسية ونشر الاخبار المزيفة واللامبالاة وإستغلال المرحلة لفرض سيناريوهات لصالح توجهات ثورية ام حزبية كما نشهده اليوم في عدن هناك اطراف تستغل الفرصة بهذا الوقت الحرج وتدعو للخروج في المظاهرات للتعبير عن افكار وتوجهات تكن بصالح سياستهم ام حزبهم، ونحن في ظل مسؤولية يتحملها الجميع من مختلف الاطياف أضف الى ذلك انهم يستغلوا تلك المظاهرات لكسر حواجز الحضر الذي اقرت به قيادتنا الممثلة بالمجلس الانتقالي وهذه اخطاء ومسببات لجعل عدن تتحمل كوارث لاتحمل عقباها لاسمح الله،

لهذا على الجميع ان يكون ملزم بهذه المسؤولية وعلى الجميع ان يعي ويدرك مدى حقيقة هذه الاخطار أن وقعت فينا بشكل كامل لاسمح الله،
كلنا مسؤوليتنا واحدة اليوم وجميعنا فريق واحد بشتى المجالات امام مواجهة هذا الوباء، عليكم بالإلتزاااام في المنازل وترك دعوات الفتن ومتاهات السياسة فجميعنا نتحمل مسؤولية سلامتنا وسلامة امتنا عامة،

في الإلتزام بالبقاء في المنزل سنكون قد واجهنا الوباء وقللنا من اننشاره واصبحنا جميعنا من ضمن فريق الانقاذ لهذا الشعب ،

إذا درست الأم أولادها من خلال المنزل وساعدت على التعليم عن بعد فهي من ضمن فريق الإنقاذ لهذا الشعب، إذا قام معلم بالتطوع للتعليم عن بعد فهو من ضمن فريق الإنقاذ ايضاً ، إذا ساعد كل موظف في عمله على الحد من انتشار فيروس كورونا اليوم بالعاصمة عدن فهو من ضمن فريق الإنقاذ،

إذا طور الطالب من نفسه وتابع واجباته عن بعد في منزله عبر الأنترنت فهو من ضمن فريق الإنقاذ ،

إذا التزم الجميع بعدم ترويج الإشاعات والفتن الطائفية فالجميع ايضاً من ضمن فريق الإنقاذ ،

زرع حب هذا الوطن الذي نعيش فيه في قلوب الأبناء والمحافظة على القوانين والتعليمات والمرافق العامة والخاصة في مدننا يكون ايضاً من ضمن فريق الإنقاذ لشبعنا،

إذاً من هنا يأتي دورنا كمواطنين ومقيمين على ارض هذا الوطن الذي ننشده ونعيش فيه، علينا أن نتعاون يداً بيد والابتعاد عن الانتقاد والتصيد، وإظهار عيوب البعض من بيننا كما يفعل البعض اليوم ونشاهده في مواقع التواصل الاجتماعي فيمابيننا،
والابتعاد عن تداول الشائعات والأخبار غير الصحيحة، فالكل يجب أن يعمل بحب وإخلاص،

وواجب علينا قبل كل شيئ أن نقدم الشكر للكوادر الطبية المرابطة في المستشفيات والمحاجر الصحية لإجلنا وعلينا جميعاً مواطنين وعقلاء ومثقفين ومسائيل وقيادات و…الخ، ان نقدم لهم كل العون والدعم اللازم الذي يحتاجونه فهم النواة الأساس التي تتسابق لتحمينا ولتضحي من اجلنا..،
هم جيشنا الذي نلجئ اليهم بعد الله ليحمونا ويقونا شر هذا الوباء ،

فكونوا إيجابيين ولنبتعد عن الانقسامات التي دمرت شعوب العالم ولنكون اليوم معاً بجانب قيادتنا بالمجلس الانتقالي الجنوبي ولنقف داعمين الإدارة الذاتية للجنوب للحفاظ على هذا الوطن وانقاذ الشعب من تلك الكوارث التي تتوالى عليه،
نسأل من الله ان يقينا شر كل وباء وان يحفظ شعبنا والأمة الإسلامية عامة.

~#تحياتي…///~

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشهيد “أبو علي الضالعي”.. المدرسة النضالية الفدائية والقائد الاستثنائي الذي قهرّ إمبراطورية الفرس والرومان

الضالع(حضارم اليوم) كتبه/ ذياب الحسيني الشهيد القائد العميد عمار علي محسن ” ابو علي الضالعي …