أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / باختصار لتجنب الكارثة.

باختصار لتجنب الكارثة.

( حضارم اليوم )
كتب / علاء عادل حنش

كنت قد قررت مساء أمس (الأربعاء) الخروج اليوم (الخميس) إلى السوق لشراء بعض الاحتياجات، وكنت أظنني سأجد الشوارع خالية بسبب هذه الجائحة التي أربكت العالم أجمع (جائحة #كورونا)، غير أن المفاجأة أنني وجدت الشوارع تكتظ (وأدرك معنى تكتظ)، بالمواطنين، ولا أدري أجميعهم يعرف بأن هناك وباء يسمى #كورونا أم لا؟ وهل يعرف جميعهم بأن الوباء وصل إلى مدينتنا؟
لا أدري.. لكنني مستغرب كثيرًا مما وصلنا إليه من عدم مبالاة، واستهتار.. الأمر لا يحتاج إلى مزيد من التفكير كي تقرر عدم الخروج من بيتك، أو التساؤل هل يوجد كورونا في بلدنا أم لا؟
الإجابة بسيطة.. العالم كله بتطوره العلمي والمعرفي عجز عن مواجهة كورونا، ونحن بما اننا سمعنا، وقالوا أن كورونا وصل لمدينتنا لماذا لا نحصّن أنفسنا قبل أن تحل الكارثة التي لن نستطيع مواجهتها. الان لدينا فرصة كي نحد من انتشاره بالمكوث في المنزل وعدم الخروج بتاتًا إلا للضرورة الطارئة، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.. ما الصعب في ذلك؟

مشاهداتي:

*عند وصولي إلى الشيخ عثمان، دخلت إحدى الصيدليات لشراء بعض المستلزمات، وسمعت بالصدفة رجل يتحدث بهاتفه انه رأى ظهر اليوم سبع سيارات تحمل سبع جثث (موتى)، ومع ذلك لاحظت في يديه كيس “قات”، ويواعد زميله بالالتقاء والتخزين معه مساءً، ووجدته لا يقوم بأي إجراءات احترازية (لا كمامات، ولا قفازات طبية، ولا شيء يُذكر).
إذن ما غرض ابلغه زميله بأنه شاهد سبع جثث، وأن الوضع خطير.. لماذا يا هذا…؟! مع ان كلامه صحيح، ويدعمه تصريح رئيس مصلحة الأحوال المدنية سند جميل الذي أعلن عن إصدار (65) تصريح دفن خلال (24) ساعة الماضية في عدن، بحسب ما نشرته بعض وسائل الإعلام، والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
*ومن مشاهداتي، لاحظتُ ارتفاعٌ كبير في أسعار الأدوية (جميعها)، ولا ندري من أين الخلل.. هل من الصيادلة أنفسهم، أم من وزارة الصحة، وتسيبها، وعدم فرضها رقابة صارمة على الصيادلة.. فنقول لهم “اتقوا الله في المواطنين، فيكفيهم ما فيهم”.
*وفيما يخص أسواق القات، فالأسواق يوجد فيها مقاوتة وموالعة، لكن، والحق يُقال، ليس كما السابق، حتى القات “الطري” الذي يبحث عنه الموالعة الحقيقيين غير موجود إلا ما ندر، واغلبه “بارحي”، لكنني سمعت أن أسواق أخرى وصل إليه قات “طريّ”، والعلم عند الله.
*دخلت بعدها سوق الخضراء والفواكه، الأسعار مشتعلة “نااااااااااااااار”، خصوصًا الأشياء التي اعلنوا انها مفيدة لمجابهة #كورونا، مثل (البرتغال، والليم الحامض، والثوم، وغيرها، أما الكيوي فمعدوم، وأن وجد فسعره خيالي.. ومع ذلك لا أجد مبرر واضح لهذا الارتفاع إلا “الاستغلال”!.

حتى أسعار أجرة المواصلات ارتفعت.. لماذا؟ وكيف؟ (#كورونا).

*هنا سأضع بعض المقترحات التي اراها مناسبة لهذا الوضع المُزري، وهي موجهة إلى الجميع دون استثناء:
1/ إعلان الحظر الكلي (بالقوة) في العاصمة الجنوبية عدن، وباقي محافظات الجنوب لمدة أسبوع “أقل شيء”.. مع مراعاة الحالات الضرورية.
2/ على المجلس الانتقالي الجنوبي التنسيق مع تجار جنوبيين، وفاعلين الخير بتوفير سلل غذائية تحتوي على كافة المستلزمات الغذائية التي تكفي لأسبوع يتم توزيعها على كافة المنازل في عدن وباقي محافظات الجنوب.
3/ استمرار حملات (الرش الضبابي) و(الرش الرذاذي) في عدن وباقي محافظات الجنوب.
4/على كافة وسائل الإعلام والصحافيين والإعلاميين والناشطين حث المواطنين وتوعيتهم، على كيفية اجراء الإجراءات الاحترازية لمجابهة كورونا في المنزل، وعند الخروج الطارئ، وعدم نشر ما يجلب الذعر والخوف.
5/ يجب توفير الكمامات والقفازات الطبية، وبأسعار رخيصة، أو توزيعها مجانًا.
6/ على المؤسسات الخاصة، والمحلات التجارية (الكبيرة والصغيرة) مراعاة موظفيها، والتعاون معهم في هذه الفترة العصيبة، وعدم إجبارهم على المداومة في عملهم.
7/ المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.
8/ يجب على مؤسسة المياه الحرص على أن يصل الماء إلى كل منزل في عدن، وعلى الجميع التكاتف في ذلك.
9/ يجب على مؤسسة الكهرباء الالتزام بضرورة أن يعمل التيار الكهربائي بشكل جيد (خصوصًا هذه الأسابيع).
10/ نطالب القوات الأمنية الجنوبية باتخاذ اجراءات صارمة، وحادة ضد أي شخص (مواطن، تاجر، مسؤول..الخ) يحاول مخالفة اجراءات حظر التجوال، مع مراعاة الحالات الطارئة، والعاملين في كلٌ من (المستشفيات، المستوصفات، مؤسسة الكهرباء، مؤسسة المياه، الصيادلة، وغيرها من المرافق الهامة جدًا فقط).
11/ يجب على كافة المواطنين الالتزام بهذه الاجراءات الاحترازية التي تصب في صالح الجميع، لمحاصرة هذا الوباء، وحصره، وعدم ترك أي مجال لتفشيه في المدينة.
12/ على المنظمات الدولية القيام بواجبها بسرعة عالية، وتقديم الدعم اللازم.
13/ الدعاء، وقراءة القرآن الكريم.
14/ النشاط الدائم، والاعتناء بالجسم.
15/ الإبتعاد عن التوتر والقلق والاكتئاب والإجهاد.
*أخيرًا.. يجب أن يعلم الجميع أن الأمر أن خرج عن السيطرة فجميعنا سنكون (لا سمح الله) في خطر حقيقي، ويجب أن يترك الجميع عدم المبالاة، والاستهتار.. العلاج بأيدينا إن شاء الله.
هذا ما يجب علينا فعله باختصار؛ كي نتجنب الكارثة.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

من لم يدرك أهمية الحفاظ على الانتقالي فليعاود ضبط المصنع مقال: عبدالله الصاصي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه/ عبدالله الصاصي لمن لا يزال يراوده بعض الشك حول مقام المجلس …