الضالع(حضارم اليوم ) محمد مقبل أبو شادي
تواصل وحدات القوات الجنوبية المشتركة المشاركة ضمن عمليات معركة “صمود الجبال” شمال و غربي محافظة الضالع صمودها الأسطوري منذ أكثر من عام بوجه جحافل مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران.
وتخوض وحدات القوات الجنوبية بقيادة القائد العام لجبهة الضالع العميد أحمد القبة، و قيادة محور الضالع، أشرس المعارك ضد المليشيات، في أربعة محاور قتالية رئيسية شمال و غربي المحافظة و هي: محمور مريس، محور قعطبة، محور الأزارق، محور الحشاء.
وكانت وحدات القوات الجنوبية المشتركة قد شنت في السابع عشر من آيار 2019 الماضي، عملية عسكرية نوعية حررت من خلالها مدينة قعطبة و معسكر العللة، و تمكنت من فتح الحصار الذي كانت تفرضه المليشيات على مريس من جهة طريق نقيل الشيم الذي يمر فيه الخط الدولي بين عدن و صنعاء.
واستمرت الإنتصارات الملحمية للقوات الجنوبية و تمكنت من تحرير بلدة العبارى الحدودية شرقي مديرية حجر بالسادس والعشرون من آيار، إضافة إلى تحرير أجزاء من تورصة بالأزارق و نقل ميدان المعركة صوب الأراضي التابعة لمديرية ماوية في تعز، المتاخمة لمديرية الأزارق جنوب غربي الضالع.
وفي خضم العمليات العسكرية النوعية للقوات الجنوبية شنت الأخيرة عملية عسكرية خاطفة حررت من خلالها بلدة شخب و الزبيريات وسليم و حبيل الكلب وحبيل العبدي وصولا الى الأطراف الشرقية لمدينة الفاخر، وبسطت كامل سيطرتها على الريبي و لكمة الدوكي و باجة و المشاريح بحجر، كما أسفرت العملية التي أطلقتها القوات الجنوبية فجر الثامن من اكتوبر الماضي، عن تحرير معسكر الجب الإستراتيجي و بلدة بتار جنوب غربي مديرية قعطبة، إضافة إلى تحرير عددا من المواقع في جبهات العود و الأزارق.
وخلال العمليات العسكرية للقوات الجنوبية فقد حصدت نيران الأخيرة رؤوس المئات من قيادات و عناصر المليشيات، كما أسر العشرات منهم، و اغتنمت القوات الجنوبية الكثير من الأسلحة و الذخائر و العتاد التي تركتها المليشيات قبل هروب عناصرها من تلك المواقع.
وكردة فعل فقد دأبت المليشيات على شن عمليات هجومية واسعة في الجبهات المشتعلة بغية استعادة سيطرتها على المواقع التي حررتها القوات الجنوبية، خصوصا بعد معركة اكتوبر إلا ان القوات الجنوبية لم تكتفي بإفشال عمليات المليشيات الإجتياحية بل سارعت بتحرير مواقع الحرة والقشعة والقفة وقرع الأبواب الشرقية لمديرية الحشاء، لتصيب الإستراتيجية العسكرية الجنوبية المليشيات بمقتل.
وبعد أن أكملت جبهة الضالع مسافة العام الكامل من المعارك، استأنقت القوات الجنوبية أواخر الشهر الماضي عملياتها النوعية وحررت بلدة هجار بالعود و الثوخب ومساحات جغرافية شاسعة غربي الحشاء.