أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار محلية / أين المشكلة في كوارث عدن؟

أين المشكلة في كوارث عدن؟

كتبه/ حكيم الحسني

   شاهدت تصريح الأخ فهد المشبق مأمور مديرية المعلا و هو جزء من السلطة المحلية في م/عدن. بكل شفافية ووضوح يقول  أن هناك إمكانيات و ميزانيات و إيرادات للمحافظة تدخل خزينة المحافظة.يعني هل نتصور أن المشكلة في أحمد سالمين؟أكيد الجواب لا وألف لا.  إذاً أين المشكلة؟                                                                                                              

المشكلة فيمن جاء بأحمد سالمين وساكت عن أدائه الرخيص والفاشل. المشكلة فيمن يرى أن أحمد سالمين يمثل حلاً ومخرجاً لمحافظة عدن في هذه الظروف الصعبة. المشكلة فيمن يعرف أحمد سالمين من قديم ويعلم قدراته القيادية البسيطة لإدارة أصعب وأهم محافظة اليوم بل هي رأس حربة الشرعية لإبراز نموذجها المحترم، وهذه يفهمها ألف باء في السياسة، فمن يبقي أحمد سالمين لساعة واحدة معناها راض.ٍ عنه و شريك له في هذا الفشل. ونحن هنا لا نتكلم كموقف سياسي من طرفٍ ما. لا و الله فالموضوع كارثة إنسانية تهدد محافظة يسكنها الملايين من البشر، ضعوا السياسة وقذارتها جانباً.

نحن نوشك أن وصلنا إلى كارثة بشرية وهلاك محتمل يتهدد الإنسان، اتركوا التخندقات و التعصبات السياسية.بقاء أحمد سالمين في منصبه محافظاً لعدن خطيئة لاتغتفر وغير مقبول من يبرر للرئيس إبقائه والسكوت عنه.

كل مشاهد الصور التي تناقلتها وسائل التواصل والإعلام تحرك مشاعر الصخر الأصم، فهل الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء في الشرعية لم يشاهدوها؟ بالتأكيد شاهدوها لكنهم في غي الصراعات والمكايدات غارقون وهي عارٌ في جبينهم ما دام لم يتحركوا لإنقاذ عدن من نكبتها.
ماذا فعلتم وقدمتم في الكارثة الأولى قبل أشهر قليلة؟ بالتأكيد لاشي يذكر.
ألا تدركون الفرق بين إدارة الصراعات السياسية والمسؤولية القانونية والأخلاقية، أم تعتقدون أن حرب الخدمات و الإفقار سيكون طريقا لتمرير المشاريع السياسية؟
لا والله يا سيادة الرئيس سياسة التهبيش والإرباك وخلط الأوراق لن تدوم طويلاً وستنتهي، فقد انتهت أوراقها و أغلقت حساباتها مع اللاعب الكبير والراقص على رؤوس الثعابين ونحن لا نستحق هذا العذاب لأننا لسنا ثعابين بل الثعابين لازالوا حولك وغادروا اليمن الى الرياض.

وقد يقول قائل ولماذا لا يتحمل الانتقالي المسؤولية؟ نقول وحتى الانتقالي يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الوضع الكارثي بحكم تواجده على الأرض ،ولكن يبقى اللوم والمسؤولية فيمن يمتلك إيرادات وميزانيات المحافظة فنحن لا نعترف إلا به في مثل هذه الكوارث.

في الحقيقة لا ندري ماذا نقول؟ هل نشجب أم نندد أم ندعو عليهم فقد دمّروا حياتنا وشقّوا على هذا الشعب في حياته وحقوقه، وساموه سوء العذاب بسبب عبثهم و اللامبالاتهم ونهبهم وتقاسمهم قوت حياتنا.

لكِ الله يا عدن وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ظلمك.

كتبه/ حكيم الحسني
22/4/2020

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ضمن خطة إعادة بناء المنظومة الأمنية بدعم إماراتيا.. بدء العمل بمبنى إدارة أمن المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة شبوة

شبوة (حضارم اليوم) خاص قام مدير عام شرطة محافظة شبوة العميد الركن فؤاد محمد النسي، …