الرئيسية / أخبار محلية / أبناء الجيش الجنوبي بين مطرقة الشرعية الفاسدة وسندان الكورونا مقال : ياسمين مساعد

أبناء الجيش الجنوبي بين مطرقة الشرعية الفاسدة وسندان الكورونا مقال : ياسمين مساعد

أبناء القوات المسلحة الجنوبية والشهداء والجرحى يقاسون حياة معيشية بائسة، بسبب إنقطاع تام لرواتبهم؛ ولأكثر من ثلاثة أشهر متتالية دون رأفة أو رحمة بحالهم، وأصبحت عائلاتهم يتضورون جوعاً، وناشدوا الحكومة والتحالف العربي والعالم أجمع عبر الخروج بوقفات إحتجاجية ومظاهرات ولكن لاحياة لمن تنادي، بحت أصواتهم وهم يستجدون كل المنظمات والهيئات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان ولكن أيضاً دون جدوى، لم يتركوا وسيلة إلا وإستخدموها ولكن للأسف لم يستمع أو ينصت لهم أحد..
إستنفذوا كل الطرق في سبيل أن يحصلوا على رواتبهم ولكن الجميع تخلى عنهم.

إنه وبكل تأكيد عقاب لمنتسبي الجيش الجنوبي لأنهم حتى الآن صامدون في جبهات القتال دون أي دعمٌ يذكر، أوقفوا رواتبهم وهم صامدون.. أوقفوا عليهم الغذاء.. وهم أيضا صامدون .. أوقفوا عنهم السلاح والعتاد ولا يزالون كالأسود الزائرة يصولون ويجولون، ويحققون الإنتصارات تلو الإنتصارات، بدون رواتب وبسلاحٍ خفيف، إلى متى تتم عمليات معاقبة الأسود الثائرة والصغور الجارحة تلك التي صدقتكم العهد والوعد، وكانت السند على الأرض وهم من حمى أسوار العروبة وسطّر البطولات وكأنها قصصاً من الخيال، ياترى هل تم نسيان معارك الساحل الغربي وكيف كان أبناء القوات الجنوبية يتقدموا الصفوف هل تم حقاً نسيان كيف كانوا يقدّموا أرواحهم أينما حلّوا وهل سمعتم ورأيتم أبطال الضالع كيف ينقضّون على الأعداء ويخترقون صفوفهم وكيف يواصلون الليل مع النهار في المعارك التي لاتبقي ولاتذر، ألم تلن القلوب لأمهات الضالع ممن ودعن الثلاثة والأربعة من أبنائهن شهداء ألم تستحق هؤلاء الأمهات على أقل القليل أن يعشن حياة كريمة .. وأين هي هذه الحياة الكريمة وأمهات الشهداء وأبناءهم يتضوّرون جوعاً، يأتي إليهم راتب شهر كل ثلاثةٌ من الشهور هل هذا جزاء من جاد بروحة وقدمها لتعيش الأمة بكرامة؟

واليوم وبعد هذه المعاناة التي يعيشها أبناء الجيش الجنوبي والشهداء والجرحى نتيجة لقطع الرواتب عنهم يأتي مرض الكورونا الذي زاد الطين بلّة..
لقد أصبح أفراد الجيش الجنوبي بين مطرقة قطع الحكومة لرواتبهم وبين جائحة كورونا وأيضاً قدوم شهر رمضان الكريم، الوضع كارثي بكل ماتحمله الكلمة من معنى.. كيف يستطيع أبناء الجيش الجنوبي توفير مايسد رمقهم ورمق عائلاتهم؟ وكيف يستطيعون توفير أبسط مقومات الحياة؟
إن كانت هذه السياسة القذرة التي تتبعها حكومة الفنادق الإصلاحية الإخوانية هي فقط لتركيع وإذلال الجيش الجنوبي، خصوصاً وإنها فشلت تماماً في تحقيق أي نصر يذكر في جبهاتها.. بل وبالعكس فقد تآمرت مع الحوثي وأهدته جبهات ومعسكرات ومحافظات بأكملها.

ولهذا كله نحن بحاجة إلى أن يتنبه التحالف العربي ويعيد حساباته وسياساته وخصوصاً مع الجنوب والجيش الجنوبي قبل فوات الأوان لأن الناس قد نفذ صبرها ولم يعد للصبر مكان.

نناشد المجلس الانتقالي الجنوبي كجهة مفوضة من قبل الغالبية العظمى من الشعب الجنوبي أن يتقدم برؤية أخرى يتم من خلالها صرف رواتب القوات المسلحة الجنوبية والشهداء والجرحى كل شهر وفي وقته المحدد .

وأيضاً إستمرار دعم الجبهات والمعسكرات ووقايتها من الإصابة من جائحة الكورونا.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

“البيشي والجاوي” يشيدان بجهود مكتب الصحة بمديرية المعلا للحد من انتشار الكوليرا

عدن(حضارم اليوم) محمد المحمدي التقى الدكتور أحمد مثنى البيشي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان …