سقطرى(حضارم اليوم )خاص
تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مساعيها الحثيثة من أجل إنعاش القطاعات الخدمية في أرخبيل سقطرى، ضمن الاستجابة الطارئة التي تبنتها من أجل التخفيف من معاناة الأهالي في الأرخبيل.
ويعتبر قطاع الكهرباء أحد القطاعات الخدمية التي حظيت بحزمة من المشاريع التنموية التي نفذتها مؤسسة خليفة الإنسانية على مدى السنوات الماضية، والتي أسهمت في تعزيز طاقة التوليد وإنهاء الانطفاءات المتكررة التي عانى منها أهالي الجزيرة خلال السنوات الماضية.
وافتتحت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروع توصيل الكهرباء لمنطقة عورة في ضواحي العاصمة حديبو، وذلك ضمن حزمة المشاريع التي تنفذها في أرخبيل سقطرى، دعماً للمنظومة الكهربائية، وإيصال التيار إلى المناطق المحرومة والبعيدة عن مركز الأرخبيل.
وجاء افتتاح المشروع عقب الانتهاء من مد الكيبل الأرضي للمنطقة من محطة الشيخ زايد 1 التي جرى إنشاؤها وافتتاحها مؤخراً لتغطية مناطق وقرى سكنية جديدة خارج مدينة حديبوه، عاصمة الأرخبيل.
وأوضح المهندس أحمد عادل، أحد المشرفين، أن المشروع تضمن تركيب محول كهربائي بقوة 250 كيلوفولت وتجهيز شبكة أرضية كاملة ومدها لمنازل المواطنين، موضحاً أن المشروع تضمن أيضاً تركيب كابلات ضغط عالٍ وضغط منخفض وعدادات منزلية.
وأشار إلى أن المشروع يعمل على تغطية احتياج المنطقة من الطاقة، ووضع خطة مستقبلية بتوسيع الشبكة بما يواكب متطلباتها وتوسعها العمراني.
وعبر عدد من أهالي منطقة عورة عن سعادتهم بوصول التيار الكهربائي إلى منازلهم بعد سنوات طوال من الحرمان من هذه الخدمة التي تعتبر ضرورية في الحياة البشرية، مشيرين إلى أن جهود دولة الإمارات الإنسانية في سقطرى ستظل خالدة ومحفورة بأحرف من ذهب.
وتبنت مؤسسة خليفة الإنسانية مطلع العام الجاري في إطار دعمها لقطاع الكهرباء مشروعاً متكاملاً لإنارة 11 قرية نائية في الشريط الساحل الغربي، وتضمن المشروع رفد تلك المناطق المحرومة من خدمة الكهرباء بمولدات كهربائية، إلى جانب مد كابلات أرضية وتركيب أعمدة إنارة في القرى المستهدفة.
وأشار مهندسون في قطاع الكهرباء في أرخبيل سقطرى إلى أن هناك جهوداً متواصلة يتم دعمها من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من أجل توسعة شبكة الكهرباء وإيصالها للقرى النائية والبعيدة عن مراكز المديريات في أرخبيل سقطرى.
وأكدوا أن المشاريع المنفذة في إطار قطاع الكهرباء أسهمت في إنعاش المنظومة الكهربائية وإنارة الكثير من المناطق والقرى التي ظلت لسنوات طوال محرومة من النور، لافتين إلى أن الدعم الإماراتي تضمن رفد محطات التوليد بمولدات كهربائية جديدة، وإضافة إلى إنشاء محطات توليدية إضافية في مناطق نائية وتأمين كميات كبيرة من وقود المحطات لضمان تشغيلها وإيصال التيار الكهربائي دون توقف إلى منازل المواطنين، خصوصاً في مدينة حديبوه عاصمة الأرخبيل.
وأشاروا إلى أن مؤسسة خليفة الإنسانية أدخلت النور إلى الكثير من المناطق السكنية بعد ظلام دامس ظل عقوداً، مؤكداً أن الجهود الإنسانية والتنموية التي تقدمها دولة الإمارات تمثل سنداً حقيقياً لأبناء سقطرى من أجل النهوض والتنمية.