الرئيسية / أخبار محلية / حين يتوجه سهام الإتهام للإمارات – دلالات إنضمام اللواء أول مشاه بحري بسقطرى للمجلس الإنتقالي

حين يتوجه سهام الإتهام للإمارات – دلالات إنضمام اللواء أول مشاه بحري بسقطرى للمجلس الإنتقالي

بقلم:عبدالكريم بن قبلان
كاتب وناشط حقوقي

لن نخوض في متاهات السياسة ونتشعب في واقع وأمر مفروغ منه، لم تكن تلك مفاجئة أو شيء مستبعد في أن ينظم اللواء الأول مشاه بحري المرابط في محافظة أرخبيل سقطرى إلى الأرض والوطن والذي هي عودة طبيعية نتيجة الأحداث والإرهاصات التي سبقتها.
سأكون مخالفا لمن حللوا أو وضعوا أخبار وتقارير فيها من الصدق ومن الجوانب الصحيحة التي لا غبار عليها، لكني هنا أريد وبإختصار أن أوضح إن هذه هي النهاية الطبيعية لما صنعته أيادي محروس ومن طبلوا له، وهم الذين لم يستوعبوا النظرية والقانون الذي يدرس في المناهج التربوية، ألا وهو أن الضغط يولد الإنفجار.
لم يكن طيشان السياسة وصغارها مدركين بأن ما يقومون به من أفعال باتت سهام تصوب لصدورهم ويكتبون فيها نهايتهم بطريقة درامية محضة، لنقل أن اللواء الأول مشاه بحري إنضم ، أين تكمن المشكلة أهو دخيل على الوطن، أو قياداته تم إستئجارها من مرتزقة الجنجاويد أو بلاك ووتر أم أنهم مواطنون من أهلنا وأقربائنا، تساؤلات طويلة وعريضة لا حصر لها؟! ، ظل حزب الإخوان المسلمين في سقطرى يعزف على الوتر الحساس ويزن على خراب عشه ويفتعل الأحداث ويختلق الأقاويل الكاذبة عن عمالة وإرتهان ووووو الخ، من المصطلحات الفضفاضة التي تصب في صالحه.
أقولها بكل قناعة ومعي الكثير والكثير من أبناء سقطرى الجمال والطيبة أن الإمارات قدمت الخير ولا تزال تقدم لسقطرى في سنوات عجاف فشلت ما تسمى دولة أو حكومة في توفير طائرة أو سفينة في الوقت الذي بذلت الإمارات كل غالي ونفيس من اجل تنمية سقطرى، لا لشيء إلا لأنهم خيرون في كل الأرض ويعملون بسخاء من أجل الآخر حتى في أدغال أفريقيا، أما عندنا بسقطرى فكان سخائهم كبير وصادق للعلاقة الأسرية والإجتماعية التي تربط سقطرى بدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعب.
دعمت الإمارت بكل ما فيها، في خدمة أبناء سقطرى وكان الشيخ أبو مبارك خلفان المزروعي رسول للتنمية والبناء والإعمار فيها، وكان إلى عهد ليس ببعيد أعدائه هم حلفائه ويباركون إنجازاته التنموية والإنسانية، قبل أن تأتي الفرمانات من الدوحة وإسطنبول.
تغنوا كثيراً به وشاركوه الإنجازات وإستفادوا ثم مالبثوا يقدحون فيه وفي دولة الخير والمحبة والعطاء، يدعون بأسم الشرعية وهم في شعبهم ليسوا شرعيين، مارسوا الإقصاء وعمقوا الخلافات الحزبية وتعاملوا برعونة وكبر وتعنت على أبناء جلدتهم، تناسوا هؤلاء أنهم مرهونين لإسطنبول والدوحة، حيث يعتبرونها المرجعية والسند ورجعوا للنيل من أعمال الخير والإحسان الذي قدمته مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التي استفادة منها ابناء سقطرى، لا أسرة أو قبيلة أو طائفة أو جماعة، كما هو ديدنهم ومبدئهم، وبما فيهم المحافظ محروس كشخص.
نعم لن نقول إنضموا بل عادوا لحضن الوطن ووقفوا لصف المواطن البسيط الذي يحب أرضه ويموت فداء لها ، عادوا لأجل تفويت مخططات الإخوان الذين يتغنون بأسم الشرعية والسيادة وإرساء ما يسمونها هيبة السلطة، ومن الطبيعي أن تعلن تلك الكتائب عودتها بعد رعونة من قيادات الإصلاح التي اختطفت قرارات السلطة المحلية بالمحافظة، وأستغلت الصبر والمهادنة والسلام واعلنت أنه هزيمة وإستسلام وهروب وجبن، حين حاول حزب الإصلاح المعمق بروح التوجس الذي يرى نفسه أنه يتوشح لحاف الوطنية وينظر لغيره بأنه يرتدي عبأة العمالة والذي هو طبعهم منذ أن تأسست تلك الجماعة الممهورة بالخبث والخسة.
لن نقول إلا شكراً لكل محب للوطن والذين انضموا هم من أبناء هذا الوطن الذي حرم من الكثير وظلم ولايزال بسبب إعوجاج شوكة السياسة الشرعية التي باتت تتخبط في نفسها.
سنقول في النهاية يا محروس المحافظ أنظر من حولك جيداً، ولك أن تسأل من في الشعاب وفي بطون الأودية، ماذا صنعت لكم الإمارات أو اسألهم لما تحبون خلفان المزروعي ستجد قلوب شيوخ كبار في السن تدعوا له وعيون نساء كبيرات دامعة وتتحدث بصدق ماذا صنعت من خير وأطفال تتراقص البسمة في شفاتها لأنهم عرفوا معنى الحنان والعطاء الصادق دون منة، وسترى مشاريع بأم عينك أتت من الإمارات لا من قطر وتركيا، فعليك أن لا تراهن على حصانا خاسر ونقول في الأخير هذه أرضنا، أرض التسامح، فهل ستعمل لأجل سقطرى وتسمع صوت الشعب وتترك الخلافات وحزبية المتمنطقين بها جانباً ولأجل سقطرى التسامح والسلام، ولا يكون إلا إن ترفعتم عن لغة التهديد والتخوين وأن تتقبلون من أتى ليعمر سقطرى التي تحتاج لكل جهد ودعم بعيد عن الإملاءات التي تأتي فرماناتها من مأرب مختومة بصك الدوحة وإسطنبول، ليتك سمعت صوت الشعب ، ولكن للأسف، جعلتم من أنفسكم حكاية زمن وعلى لسان حال الشعب وبما نصت عليه هذا المقاطع لتترجم واقع الحال:
ياما نصحنا إنسان ما يسمع : كل ما نصحناه زاد طغيانه
ورغم النصح المستمر من الناس لكم لكن للأسف أبيتم إلا العناد والغطرسة والمكابرة والزج بالناس في المعتقلات، ضننتم لا يأتيكم الرد من الشعب الصابر وهذه القيادات العسكرية الشامخة ، على لسان نفس الشاعر:
والله ورب البيت ما نركع: لو باتفتحون مليون زنزانه.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

رئيس انتقالي لحج يلتقي مدير مكتب الشهداء بالمحافظة

لحج (حضارم اليوم) خاص التقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة …