(حضارم اليوم) متابعات
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” (المصداقية الدولية في اليمن على المحك): قالت صحيفة “عكاظ” السعودية في ظل التعنت الحوثي، ونكثه للاتفاقات التي وقع عليها، وعدم تنفيذه لها بالشكل المطلوب، برز الدور السلبي للأمم المتحدة، التي ساهم صمتها وتغاضيها عن الجرائم التي تقوم بها المليشيات الانقلابية، في تمادي هذه المليشيات في أعمالها المهددة للسلم الأهلي، وعدم إلقائها بالاً لما يمكن أن يترتب على جرائمها من عقوبات أو ردع دولي.
وأضافت أنه نتيجة لذلك كله جاءت الدعوة القوية للحكومة اليمنية الموجهة للأمم المتحدة من أجل كشف معرقلي تنفيذ اتفاق ستوكهولم وفتح ممرات آمنة لقوافل الإغاثة الإنسانية، ومطالبتها باتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي، وانتقادها بشدة ما وصفته بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه تصرفات المليشيات بحق العملية الإغاثية، وتأكيدها على أنه مساهمة مباشرة في زيادة معاناة الشعب اليمني، وأن الصمت حيال انتهاكات الحوثي بحق العملية الإنسانية غير مبرر وغير مقبول.
ورأت أن الصمت على الجرائم التي يرتكبها مختطفو الحكم في صنعاء، وعدم تسمية الأشياء بمسمياتها، يعدان داعمين بشكل غير مباشر للانتهاكات والتجاوزات ونقض العهود من قبل مليشيا الحوثي، ويعلم الجميع أنها لم تنفذ حتى اليوم أياً من التزاماتها في اتفاقات السويد.
وخلصت إلى القول: لذلك يجب على الأمم المتحدة وممثليها في اليمن الوقوف بحزم ضد كل الانتهاكات والأعمال الإرهابية التي تجري على الأرض اليمنية، والتي يمارسها الجانب الحوثي، واتخاذ إجراءات رادعة ضدها، من أجل صون مصداقية وسمعة هذه المنظمة الدولية من أي تعدٍّ، أو اتهام لها بتشجيع جماعة إرهابية على الاستمرار في تدمير اليمن.
من جانبها قالت صحيفة “العربي الجديد” بعد أربعة أيام من الاجتماعات المكثفة بين الفرقاء اليمنيين في العاصمة الأردنية عمّان، تم التوصل إلى اتفاق تام حول تبادل الجثامين، فيما يلوح في الأفق اتفاق قريب حول تبادل الأسرى، وسط دور فاعل وقوي للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب الصحيفة سيبدأ الجانبان، خلال الأسابيع المقبلة، عملية تبادل الجثامين، فيما ستتضح الصورة بشكل جلي حول تبادل الأسرى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد عودة أعضاء اللجان إلى قياداتهم للتشاور، وحصر الأسماء والقوائم بشكل واضح ودقيق.
ووفقا للصحيفة قال رئيس وفد جماعة الحوثي عبد القادر المرتضى، لا نستطيع القول إن هذه الجولة انتهت، إنما تم تمديدها إلى يوم الثلاثاء؛ ليعود كل طرف إلى قيادته للتشاور في الحل الذي بدأ يلوح في الأفق، والذي اقترحته الأمم المتحدة.
وأضاف أنه “خلال هذه الجولة درست الكثير من الأفكار والرؤى، وكان الكثير من النقاش العميق جداً”، مردفًا: “نستطيع القول إن هذه الجولة هي أكثر جولة دخلنا فيها إلى عمق المشكلة، واتضحت الأشياء بشكل كبير جداً للأمم المتحدة وللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعرفوا أين مكمن الخلل، وأين تكمن المشكلة، وهناك حلول كثيرة طرحت على الطاولة”.
وبخصوص موضوع تبادل الأسرى قال: “نستطيع أن نقول هنالك حل يلوح في الأفق بشكل مرحلي؛ هذا ما نتوقعه أن يكون يوم الثلاثاء، على أساس أن تكون هنالك مراحل أخرى تتم فيها مناقشة القوائم مرة أخرى والخروج بنتائج”.
وتابع: “لم نستطع الخروج بتبادل شامل وكامل للأسرى كما نصت الاتفاقية، نتيجة وجود تعقيدات كثيرة في الميدان، ونتيجة وجود أطراف وفرق متعددة ليست منخرطة في الاتفاق بشكل مباشر، ولهذا كان لا بد من العودة إلى الاتفاق أو اللجوء إلى الاتفاق المرحلي حتى نستطيع الخروج بنتائج أولية”.
وقال: “قدمت لنا قائمة من 3600 اسم، نحن بينا مصير أكثر من 2500 اسم، فيما الطرف الآخر قدمنا له قائمة تضم 7500 اسم، لم يفصح حتى الآن إلا عن 700 اسم منها”.
وعلى الصعيد العسكرية نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، والناطق الرسمي له، عن وجود خطط عسكرية لدى قوات الجيش في المحافظة لاستكمال تحريرها هذا العام.
وأكد البحر «مقتل أكثر من 35 انقلابياً وسقوط عشرات الجرحى، في معارك مع الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال بمحافظة تعز خلال الأسبوع المنصرم، إضافة إلى أسر 8 عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم 3 قيادات حوثية بارزة».
وقال: «تدور الاشتباكات المتقطعة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، بين الفينة والأخرى في جبهات الشقب، جنوباً، والأقروض بمديرة المسراخ، جنوب شرق، وكذلك اشتباكات متقطعة ومصحوبة بقصف مدفعي في جبهة الصلو، جنوباً، جراء محاولات تسلل عناصر انقلابية إلى مواقع الجيش الوطني أسفل نقيل الصلو باتجاه دمنة خدير، جنوب شرق».
وأوضح أن
«جبهة الأقروض تشهد مواجهات طيلة الأيام الماضية، وأصبحت على صفيح ساخن، في حين أصبحت مدرسة الخلل عند خط المواجهات بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تكبدت فيها خسائر بشرية ومادية».
وحول ترتيبات الجيش الوطني لاستكمال تحرير المحافظة (تعز) وكسر الحصار المفروض عليها من قبل ميليشيات الانقلاب منذ أكثر من أربعة أعوام، أكد العقيد البحر وجود ترتيبات جديدة بدأت بالتغييرات في السلطة المحلية والقيادة العسكرية، لاستكمال التحرير وكسر الحصار، وفق الخطة العسكرية المرفوعة للقيادة العليا والأشقاء في التحالف الداعم للشرعية.
وقال: «تعز تتهيأ للانتصار وكسر الحصار واستكمال التحرير خلال هذا العام، الذي سيكون هو عام التحرير لتعز».
وتحت عنوان “متفائلون باتفاق السويد ولكن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن دولة الإمارات أكدت مراراً دعمها اتفاق السويد كوسيلة سلمية لحلحلة الأزمة وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق، وهو ما صرح به الوزير أنور قرقاش في لقائه أمين عام الأمم المتحدة في نيويورك.
حيث قال: «نحن متفائلون بشأن آفاق التقدم في اليمن في العام 2019، ولا نزال ملتزمين بدعم تنفيذ اتفاقية استوكهولم، فبعد سنوات من الاقتتال، جاءت محادثات السويد كونها فرصة نادرة للانتقال من المواجهة العسكرية إلى المفاوضات السياسية. ومع ذلك، فهي تتطلب التزاماً لتحويل الاتفاقية إلى أمر واقع».
وفي السياق ذاته، أفادت الصحيفة، عبّرت الإمارات للمسؤولين في الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء استمرار عرقلة جهود السلام في اليمن من قبل ميليشيا الحوثيين الانقلابيين، حيث يواصل الحوثيون وداعموهم الإيرانيون القيام بكل ما في وسعهم لعرقلة الاتفاقية.