حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
للتاريخ رواده وللوطن وساحات المعارك رجالها وفرسانها وهم كثيرون لكني سأكتب اليوم عن قائد وفارس مقدام عرفته جبال وسهول ورمال الوطن إنه الشهيد الفارس علي بن علي محسن الملقب بالجمرة قائد الكتيبة الأولى في اللواء 12 عمالقة .
الشهيد من مواليد الضالع ينتمي لأسرة كريمة الأصل من سماتها الشجاعة،والنبل ،تربى في كنف والديه بين إخوته الذي الذي حظي باحترامهم جميعاً.
كان الرجل صداعاً في الحق ونصرة المظلومين لا يخاف في الله لومة لائم الأمر الذي جعله محل أنظار الجميع أفراداً وقيادة لقد كان آية في الأخلاق والشجاعة .
وفي تاريخ 21/2/2020م ترجل القائد البطل الجمرة من على صهوة جواده حاملاً روحه بأكفه وسبابته اليمنى على الزناد ومشى طريقه مخترقاً حواجز العدو في ليلة مظلمة بصحبة مجموعة من رفاقه متجهاً نحو العدو في محاولة منه لإنقاذ أرواحاً يتبعون اللواء الخامس عمالقة وقعت أسيرة بيد العدو في بيداء التحيتا جبهة الساحل الغربي ولسان حاله يقول:
لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل.
حمل الشهيد راية الجهاد عن الدين والوطن منذ الطفولة وبين جوانحه يتدفق إيماناً مطلقاً بأنه لا راد لقضاء الله وقدره وانطلاقاً من ذلك وقف الشهيد ورفاقه مقاومين العدو ببسالة وشجاعة ،والتحموا معه وجهاً لوجه ليسقط أحد رفاقه وهو القائد البطل عبد اللطيف البيطار جريحاً ،وكانت إصابته عميقة أدت إلى استشهاده الأمر الذي جعل القائد الجمرة يصول ويجول في ساحة الوغى يقتل ويجرح الكثير في صفوف العدو إلى أن ارتقى شهيداً هو الأخر إلى جوار زميله البيطار ،فسلام عليكم أيها الشهداء يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياء .
منكم نستلهم معنى التضحية والفداء والوفاء ،ومنكم نتعلم معاني الإيثار وفنون الحرب.
