هرمنا و اشتعل الرأس شيبا من التسويف و الوعود الكاذبة التي تلاحق المعلمين في حقوقهم المسلوبة منذ سنوات طويلة مما فاقمت أزمة الثقة بينهم و بين مصطلح حكومة و منصب وزير التربية و التعليم .
فالمعلم وقع بين فكي تلك الوعود التي طال انتظارها و بين غلاء فاحش يُسرق النظر و يُؤلم القلب و يُعيق الحركة .
فالمعلم ليس له عمل إضافي في إطار عمله و لا عمليات يعملها يحصل على نسب منها و لا متابعات يعاملها و لا نثريات أو سفريات تساعده في راتبه و لا يحصل على مبالغ تحت مصطلح أتعاب في مهامه و لا قطعة أرض يمتلكها فيبيعها فتغني عن راتبه مئات المرات و لا دورات تسانده مادياً و لا … و لا … ولا … .
فالمعلم يبقى منتظرا لراتبه الذي لا يتجاوز الآن 600 ريال سعودي لمعلم قضى نصف فترته القانونية في السلك التدريسي بعد أن كان يفوق 1400 ريال سعودي ، بينما الجُدد فحدث و لا حرج .
سلك تدريسي يتهالك يوماً فيوماً جراء معاناة مزمنة و وعود بمثابة أبر مخدرة مؤلمة في زمن زادت فيه الالتزامات و كثرت فيه الواجبات و تربية على المحك ، فالأب في منزله ربما لا يسيطر على أبناءه و لا يجيد تربيتهم فكيف بالسيطرة على مئات الطلاب و تربيتهم من قبل معلم همومه اشغلت تفكيره و راتب مصروف مقدماً .
في الأخير نتمنى أن تصبح جزء من الوعود الكاذبة حقيقة و أن تعود الحقوق المسلوبة غير منقوصة لضمان استمرار العملية التعليمية بعيداً عن المعوقات .
و دمتم في رعاية الله