عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، اجتماعها الدوري، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي مستهل الاجتماع، جرى الاستماع إلى التقرير المُقدم من مركز دعم صناعة القرار التابع للمجلس، والذي تضمن رصداً تحليلياً للأوضاع والمستجدات العامة على الساحة الجنوبية خلال شهر ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى جملة من التوصيات والمقترحات للتعامل معها.
ووقفت الهيئة رئاسة الانتقالي أمام خروقات الحكومة اليمنية لاتفاق الرياض، والتي تتوسع يومًا بعد آخر، وما تقوم به القوات العسكرية الإخوانية المتسترة برداء الجيش الحكومي في شبوة وأبين، للتغطية على الهجمة العسكرية البربرية على قبائل لقموش بشبوة، وقصف قرى يرامس في أبين، وتعنتها في مواصلة احتجاز المعتقلين الجنوبيين على ذمة أحداث اغسطس الماضي، من دون مبرر في ظل مبادرة رئاسة المجلس الانتقالي باطلاق جميع المحتجزين على ذمة تلك الأحداث بعد انتهائها مباشرة.
وتطرق الاجتماع إلى التصعيد الملحوظ للاعتداءات الحوثية في جبهات الضالع وكرش والمسمير بلحج وثرة في أبين، المتزامن مع التصعيد العسكري للإخوان المسلمين في الحكومة اليمنية في المناطق الجنوبية التي يتحلونها، وفي هذا الخصوص طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، قيادة التحالف العربي بالعمل على وقف خروقات واعتداءات الإخوان المسلمين وخروقات الحكومة اليمنية لاتفاق الرياض، ودعم جبهات القتال لمواجهة مليشيا الحوثي وبشكل أكثر فاعلية.
كما وقفت الهيئة أمام الإجراءات المتعمدة من قبل الحكومة اليمنية لتعطيل تطبيع الحياة العامة في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، ومواصلة نهجها لنشر الفساد وتدمير ما تبقى من البنية التحتية لقطاعات الكهرباء والمياه والصحة، ومحاولات إقلاق السكينة العامة، بتعمدها عدم صرف روتب العسكريين الجنوبيين، على الرغم من وجود المبالغ اللازمة لتغطية هذه المرتبات، رغبة منها لتوجيه تلك الأموال المتوفرة والموارد لدعم الجماعات الإرهابية، وتحويل مسار الحرب ضد الجنوب، بدلا من توجيهها لمحاربة الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.
وفي الختام، تم استعراض التقارير الأسبوعية لأداء الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية والأمانة العامة لهيئة الرئاسة، وأداء الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بمحافظة حضرموت، واتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأنها.