الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: الإستاذ / فرج عوض طاحس سيؤن وتقليعة المكونات  !!

مقال لـ: الإستاذ / فرج عوض طاحس سيؤن وتقليعة المكونات  !!

مدينة سيؤن عاصمة وادي حضرموت  بقدرة قادر تحولت  إلى مدينة مفتوحة تستقبل  من هبَّ  ودبَّ  ، نازحون  من بلدان القرن الأفريقي  ، من الشمال من سوريا ، ، متسولون  تعج بهم الأسواق  وبيوت العبادة  في كل فرض ، سياسيون ومجلس نواب منتهي الصلاحية   ، بالإضافة إلى  تحولها إلى  مدينة لعقد الإجتماعات التأسيسية  لمكونات سياسية هامشية   ، تتخد من الجنوب إسما لها ، لكن أهدافها   لا تخدم الجنوب ، بقدر  ماتساعد على تمزيق الصف الجنوبي، خدمة لأجندات سياسية بذاتها  ،  لا نعرف السر الحقيقي وراء إختيار  هذه  المدينة بالذات ، هل يعود السبب  لتوفر الحماية لهم  من قبل جهات عسكرية  نافذة ، أو استغلال لطيبة أبنائها  وسلميتهم  ، في نوفمبر من العام الماضي  2019م ، تم إشهار ما عرف  بالإئتلاف الوطني  الجنوبي  بنكهة شمالية  وغطاء شرعي ، وفي  الثامن والعشرين من ديسمبر  من نفس العام يتم في مدينة سيؤن عقد الإجتماع التأسيسي لما أُطْلِقَ  عليه ، مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي ،  الذي استهل  تأسيسه ببيان مقتضب   مبهم  غير واضح المعالم والأهداف ، غلبت عليه  العمومية والخلط بين العام والخاص  الذي يتعلق  بالجنوب وباليمن ، وبعبارات مكررة كالإحتلال ، لانعرف  ما المقصود منها ، هل الإحتلال القادم من صنعاء أو من الرياض أو من أبو ظبي ، عبارات كثيرا مانسمعها  في الإعلام الحوثي والمناوئين للتحالف العربي ، مما لايدع مجالا للشك إن دعما حوثيا وراء هذا التشكيل ، بمباركة من المحور التركي القطري  الإيراني الذي يتزامن مع دعوات من قبل قوى سياسية يمنية  معينة تطالب بتدخل تركي  في الأزمة اليمنية   ، كما أكد البيان أنه تم إنتخاب  أحد عشر إسما ، أربعة منهم من عائلة واحدة  كقيادة  لفرع المجلس  في حضرموت . إنَّ حمَّى تشكيل هذه المكونات التي تحمل أسماء جنوبية  التي لاتستند إلى قاعدة  شعبية والتي لاتعبر بحال من الأحوال عن معاناة  أهله وطموحاتهم  وتطلعاتهم  في جنوب حر مستقل يدار من قبل أبنائه ، وتُسَخَّرُ ثرواتُه لصالح شعبه ، وليس لصالح حفنة من المتنفذين  الفاسدين  القادمين من الشمال والمتحالفين معهم من أبناء الجنوب ، ستستمر طالما ظلت قضية الجنوب  دون حل عادل يستجيب لتطلعات أبنائه وحقهم في تقرير مصيرهم  واستعادة دولتهم  بعد فشل مشروع الوحدة  السلمي وتحولها إلى مشروع للإحتلال والإقصاء  والتهميش ، والفوضى والقتل والإرهاب ،  إلى جانب  إرتفاع الرصيد  الشعبي والإعتراف الأقليمي والدولي  للإنتقالي الذي استطاع  أن يكسبها من خلال ثباته على الأرض  وتقديمه العشرات من الشهداء في جبهات الحرب للتصدي للحوثيين ومشروعهم الطائفي  المدعوم إيرانيا ، مقابل تجميد جبهات الحرب  الأخرى في الشمال وتوجيه بوصلتها  جنوبا ، والدليل على ذلك ماتشهده  محافطتي شبوة وأبين من عدوان من قبل الشرعية وجيوشها الغاشمة ، بالإضافة إلى نجاحاته الكبيرة   في الحرب ضد الإرهاب .
يجب أن تتوقف  عملية  إشهار  مثل هذه  المكونات التي نراها في الجنوب دون غيره من مناطق اليمن الذي يتعرض لعدوان حوثي ظالم منذ خمس سنوات ، وعلى جميع أبناء الجنوب الإهتمام بوحدة  الصفوف  وأن لا يكونوا عونا  للٱخر المعتدي  ، حيث بدأت ملامح العدوان والغزو واضحة التي تهدف  إلى إعادة إحتلال الجنوب  والتحكم  في مصيره وثرواته  . 

الإستاذ / فرج عوض طاحس
سيؤن / حضرموت
الخميس  الثاني من يناير 2020 م
السابع من جمادي الأول 1441 هجرية

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشهيد “أبو علي الضالعي”.. المدرسة النضالية الفدائية والقائد الاستثنائي الذي قهرّ إمبراطورية الفرس والرومان

الضالع(حضارم اليوم) كتبه/ ذياب الحسيني الشهيد القائد العميد عمار علي محسن ” ابو علي الضالعي …