أثبتت الضالع وعبر مسيرة نضالها الثوري الجنوبي التحرري أنها مشروع شهادة واستقلال بدون منافس ، وبتوافق ورغبات جميع أبنائها ، لهذا فإن الضالع لن تكون يوما من الأيام أرض خصبة فيها قد يستقر المعتدون القادمون من مناطق الشمال ، ولن تسمح لنفسها حتى ان تكون منطقة عبور إلى عدن وبقية محافظات الجنوب ، والمدينة التي تكون هذه صفاتها وأخلاقها وأهدافها الثابتة عليها وعليها تعض بالنواجذ ، ستبقى شامخة ، ستبقى مستبشرة ، ستبقى هي المنتصرة دائما .
عندما عرف المعتدون أن المقاوم الضالعي ومن شدة حبه لوطنه الجنوب قد جعله يذود دفاعا عنه في مختلف محافظات الجنوب المشتعلة فيها القتال إلى جانب أخوانهم من أبناء الجنوب المقاومين ، اتحد الفرقاء الشماليين الموكل إليهم مهمة خداع دول التحالف أنهم في حرب ضد بعضهم ، واتفقوا أنه لامناص من دخول الجنوب والسيطرة عليه إلا بهزيمة قوات المقاومة الجنوبية في جبهات الضالع .
من خلف ستار عدائهم المزيف ضد بعضهم البعض ، ظهرت تحالفاتهم وتعاونهم ، لتكون الضالع هي وجهتهم جميعا في حربهم العسكرية والإعلامية ، التي فيها لم يكن لهم أن ينتصروا عليها بأمانيهم وحشدهم وجمعهم ، أنما كانت الضالع هي التي تنتصر وتزداد انتصارات عليهم ، لماذا ؟ لأن الضالع قد صدقت الله ثم صدقت نفسها أنها مشروع شهادة ومشروع استقلال .
ابرموا اتفاقهم مع السعودية على أن تتوقف طائراتهم المسيرة عن ضرب المملكة مقابل أن يتوقف طيران التحالف عن ضربهم ، امتنعوا عن صرف مرتبات الجيش الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية ، تميعوا في تنفيذ بنود اتفاق الرياض ، عسى يستطيعون إضعاف جبهات القتال في الضالع وكسر معنويات المقاتلين فيها ، لم يكن تخطيطهم نافذا لتحقيق أحلامهم ، مازالت الضالع تقاوم ، مازالت الضالع صامدة ، مازالت الضالع تضحي ، أرهبتهم أرعبتهم اوجعتهم ، عندما رأوا أقدام مقاتلي الضالع تمتر أرضهم بتحقيقهم المزيد من الانتصارات الجديدة عليهم . لماذا ؟ لأن الضالع قد طمأنت شعب الجنوب وقالت له أنها مشروع شهادة واستقلال ، فكانت عند عهدها ومازالت ، التي عنواها التضحيات تلو التضحيات .
ومثلما هي الضالع تدافع بلا هوادة ، فهي أيضا تحب الحياة ، تحب الأمن ، تحب الاستقرار ، تحب السلام ، تحب حسن الجوار ، تحب البناء و الازدهار ، لهذا نهمس في أذان قيادتنا ونقول لهم ؛ رفقا بالضالع أخطاء ، رفقا بالضالع عشوائية ، رفقا بالضالع تهاون وعدم احتراز ، فأبنائها ومن تلقاء أنفسهم وبأرادتهم يتسابقون على جبهات القتال ، فلا تكونوا انتم عونا في تسليم رقاب أطفالها لصواريخ الحوثي الباليستية هكذا بعفوية ، فالضالع ليست ناقصة تضحيات ، يكفينا أن يكون فخرنا وأفراحنا تاتي من ميادين وجبهات القتال .
إلى من يراوده الشك ولو قليلا عن صدق المشاريع النضالية التحررية التي يقودها المناضلون الأحرار عيدروس الزبيدي وشلال شائع والشنفرة التي يسيرون على دربها ، عليه فقط أن ينظر إلى الضالع وإلى أرادتها القوية وإلى تضحياتها المستمرة وإلى صدق نضالها ، ومن خلالها سيعرف يقينا أن الكل من أبناء الضالع قيادة وقوات مقاومة وشعب جميعهم مشروع شهادة واستقلال .
شاهد أيضاً
تحرير وادي وصحراء حضرموت مطلب حضرمي لا يقبل التأجيل أو التسويف… مقال لـ محمد الشعيبي
المكلا (حضارم اليوم) كتبه: محمد ناصر الشعيبي مطالب أبناء حضرموت والجنوب تحرير وادي وصحراء حضرموت …