الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: عبدالقادر القاضي”أبو نشوان” تجربة ثلاثة اجيال واكثر مع حزب يظن أنه يتحدث بلسان السماء

مقال لـ: عبدالقادر القاضي”أبو نشوان” تجربة ثلاثة اجيال واكثر مع حزب يظن أنه يتحدث بلسان السماء

حزب كرس مفهوم الإرهاب الفكري وتقمص شخصية وكيان الحزب المؤمن التقي الورع ورسخوا في اذهان قطعناهم ان من يختلف معهم كحزب وتوجه،، فأنه يختلف مع الدين ومع الله ورسولة ،، ليصنف الخصم فوراً في خانة الزنادقة والمرتدين اعداء الامة واعداء مشروعها الإسلامي،، وكأن هذا الخصم يدين بدين إسلام آخر ليس ك دين الإصلاح.

كل ذلك التلبس الديني الذي تراه فيهم هو موجود فيك في الأصل ويمكن أن تكون أكثر منهم حضوراً لصلاة الجماعة ،، وقد يكون مابينك وبين ( الله ) عمار أكثر مما قد يكون لأحد مشائخهم التجار،، لكنك طالما لست في جماعتهم او حزبهم فإنك تظل بنظرهم شيء غير مكتمل او مسلم مالكش لزمة.

لذلك تجده كحزب يذهب بخصومته مع الاخرين الى تعمد استخدام الورقة الدينية والذي هو متخصص وبارع بها واؤسس اصلاُ للعب دورها ليستعطف قلوب البسطاء من الشعب بحكم أن اليمنيون متدينون بالفطرة ويحبون كشعب عربي مسلم كل من يقيم امور الدين ،،

ولأنهم بسطاء وفقراء فأن غسل ادمغتهم بنظريات ورؤىء منفردة وصم اذانهم عن ما يقوله او يحتج به الاخرين ،، كلها امور تخدم التنظيم الدولي للجماعة أولاً وثانياً وعاشراً وتأخذ بمصالحها ومصالح الحزب الذي يمثلها قبل أن تأخذ بمصلحة الوطن نفسه او حتى مصالح المواطنين.

لذلك تجدهم كحزب من السهل عليهم أن يغسلوا أدمغة مجتمع غارق في أمية القراءة والكتابة وامية الثقافة والاطلاع فمعظم الشعب شمالاً شعب ريفي بسيط تتركز وتعيش مانسبتة 70% في الارياف والنواحي والقضوات والقرى ، وهؤلاء هم الشريحة المستهدفة التي يسهل كسب تعاطفهم الديني،،

هؤلاء هم البسطاء الذين يحولونهم مع مرور الايام إلى مجرد قطعان يتم استخدامهم ضد خصوم حزبهم فمعارضيهم في نظرهم ونظر قطعانهم ليسوا سوى كفرة فجرة زنادبق ،، عملاء وخونة ،،

تجربة الجيل الذي سبقنا (جيل ابائنا) وتجربتنا نحن_جيل السبعينيات والثمانيات
وتجربة الجيل الحالي جيل التسعينات وجيل الألفية الثانية وماتلاها ،،

كل تجارب هذه الأجيال المتعاقبة مع حزب الإصلاح الاخونجي خلال خمسة وعشرون عام مضت جميعها أجمعت انها تجربة فاشلة واتت على كل الأجيال بخسارة .

فالتجربة اشبه بتجربة شخص تعرض لحالة نصب واحتيال ،، لكن هذه المرة نصب واحتيال سياسي الهدف منه ابتلاع بلد ومقدارات شعب ،،

لقد اجمعت خلاصة تجارب كل تلك الأجيال الجنوبية من أن هذا الحزب اسهم وساهم ومازال يساهم في تعزيز وتغذية واحتضان ودعم الفكر الإرهابي وجماعاته وهو من ساهم كثيرا في تمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن ككل فجعل الخلاف والشقاق يدخل في كل بيت وكل أسرة بسبب الفكر الحزبي المتصلب والمتحدث بلسان السماء.

اكثر من خمسة وعشرون عام من دخول هذا الحزب الشيطاني في حياة المجتمع المدني المسالم بفطرته جنوباً وانتشاره بينا شرايين المجتمع كأنتشار السرطان في الجسد ،، منذ ذلك الوقت ومع تمكنهم من مفاصل الحكم في اليمن لأكثر من ربع قرن كشركاء وحلفاء لصالح،،

بأمثال هؤلاء المدعين حرصهم على الدين والذين هم انفسهم من استخدموا ووظفوا نصوصه لكل من يخالفهم وكأنهم قد اختزلوا الدين كله في حزبهم وماغير ذلك باطلاً وهراء ،، هؤلاء هم من اوصلوا اليمن وسمعة اليمن لتكون ضمن قائمة أوائل الدول المصدرة للأرهاب في العالم فصدروا قبح أفعالهم واجرام خلاياهم ليصدروا صورة مشوهة عن اليمن واليمنيين في كل سفارات ومطارات ودول العالم ..

حتى كتاب الأفلام والمسلسلات الأمريكية يتحدثون عن هذه الصورة الاجرامية التي اوصلتنا إليها الجماعات المتشددة وخلايا الإرهاب التي إن قمت وتفحصت نسيجها وخامتها ستجد أن خيوطها كلها تأتي من عباءة واحدة الا وهي عباءة حزب الإصلاح ( اخونج اليمن ) .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

البيض: التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر يعرقل عملية السلام

المكلا (حضارم اليوم) خاص قال عمرو البيض، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن هناك …