تساءلت صحيفة الاتحاد الإماراتية،في افتتاحية عددها لليوم الجمعة، عن ما الذي حققه “لقاء كوالالمبور” في خدمة الإسلام والمسلمين خارج مظلة منظمة التعاون الإسلامي.
وأكدت الصحيفة أن اللقاء هو محاولة لتغيير اتجاه البوصلة، وشق الصف، واستعراض الدول المنبوذة جراء تصرفاتها الشاذة، لأزماتها التي أدخلتها في مواجهات مع القوى الكبرى.
وقالت الصحيفة، إن كلمة تشويه مضلل، هو أقل ما يمكن أن يوصف به اللقاء الذي رفضت حضوره غالبية الدول المدعوة وقاطعته باكستان، ليتحول إلى مجرد “اجتماع إخواني” لتحالف “تركيا وقطر وإيران”.
وأضاف،ت أن اللقاء الذي لم يحمل أي أجندة على اعتبار أن الهدف كان مناقشة حلول جديدة للقضايا الإسلامية، تحول إلى منبر لإيران وتركيا في مهاجمة الولايات المتحدة وتحميلها مسؤولية أزماتها الاقتصادية، وصولاً إلى الدعوة لوقف أو خفض التعامل بالدولار،لكن لم يتطرق أبداً إلى سياسات البلدين وتدخلاتهما هنا وهناك التي أوصلتهما إلى هذه النتائج.
وتساءلت عن ما الذي حققه اللقاء في معالجة أي قضية، سوى إبراز إمكانية إحداث شرخ داخل منظمة التعاون الإسلامي التي حملت هموم المسلمين وقضاياهم في كل المنابر أكثر من 50 عاماً.
واختتمت بالقول إن لقاء كوالالمبور، لم يكن أكثر من تلميع لتحالف ثلاثي، وفضح توجهاته كغطاء لجماعة الإخوان. وبالتأكيد فشل في إضعاف وحدة منظمة تشكل منصة 57 دولة، بتغريد خارج السرب،لكن ما حدث يتطلب بالضرورة أيضاً مراجعة، تعزز تضامن المسلمين في مواجهة المتاجرين بقضاياهم.