شاهدناها بِصُوَر واضحة … و لمسناها بأيدي غالية … و سمعناها بأصوت عالية … عن أغذية منوعة تالفة … و انتهاء صلاحيتها مقاربة .
أغذية تالفة تم توزيعها من منظمات دولية إغاثية في عديد من المحافظات في مشهد معيب يخلو من الإنسانية ، فبدلاً من التخفيف من أعباء الحياة على المواطن البسيط نزيد من أوجاعه التي ستتضاعف إلى أمراض خطيرة مع المدى البعيد أو سيصاب بتسمم غذائي على المدى القريب متى ما تناولها !
أغذية تالفة يضطر البعض لرميها و إستخدام بعضها كعلف للحيوانات في موقف يتحمل مسؤوليته كل العاملين على توزيعها من أصغر عامل و مشرف و مراقب إلى أكبر مسؤول في المنظمات الدولية الإغاثية .
أغذية تالفة تجوب المحافظات دون رقابة … و شحنات تُضبط دون محاسبة .
منظمات داخلية تستغل الأوضاع الراهنة … و توزعها على المواطن و قدها تالفة … و مشرفيها يستلموا رواتب عالية … و صمت مريب من سلطة نائمة… .
أغذية لا ندري الأسباب الحقيقة لتلفها … و مدى قرب انتهاء صلاحيتها …
هل سوء التخزين في بلادنا ؟ أم تأخرها من المصدر نفسه ؟ أم سوء التوزيع ؟
أسئلة عديدة تحتاج إلى جواب مقنع من الجهات الرسمية للدولة و المنظمات .
في الأخير نتمنى من الجهات الرسمية أن تصدر بيان واضح عن المتسبب و حيثيات تلك الأغذية التالفة و الأسباب الحقيقية و محاسبة مرتكبيها و المراقبة لتلك الأغذية و منع توزيعها .
و دمتم في رعاية الله