برزت ظاهرة أو ثقافة خاطئة لدى قلة من شبابنا الرياضيين عنوانها الإستخدام العشوائي لبعض الأدوية الطبية مثل البروفنيد و الفلتارين و بونستان ( في المصطلح المحلي حبوب بو قرن ) و غيرها قبل خوض منافسة رياضية بنصف ساعة اعتقاداً منهم أنها منشطة للجسم و بالتالي مزيد من القوة و العطاء خلال تلك المنافسة .
ثقافة يتحمل مسؤوليتها من يروّج لها و يتساهل و يتعاون في تمريرها لأجل كسب دراهم معدودة و إرضاء موزعين شركات تلك الأدوية بتوزيع كمية هائلة منها على حساب فلذات أكبادنا الرياضيين دون إبداء النصيحة و تفنيد مخاطر تلك الأدوية و مضاعفاتها .
و المصيبة أنّ المفرطين فيها يحصلون عليها تحت غطاء إستخدامها الحقيقي كآلام في اللثة أو الأسنان أو الشعور بالتكسير و غيرها بينما الغرض لاستخدامها بعيد عن تلك الأعراض تماماً ، لذا ينبغي الوقوف معها بحزم و عدم صرف تلك الأدوية للشباب الرياضيين إلا بوصفة طبية مدون تاريخها القريب و التأكد من الآلام المصاحبة لكي يتم صرفها بعيداً عن العشوائية .
نتمنى من جميع الدكاترة و الصيادلة و الممرضين تثقيف الشباب الرياضي بخطورة تناول الأدوية في غير موضعها الصحيح ، كما ينبغي أن تبادر إدارات الأندية الرياضية و الفرق الشعبية باستضافة مندوبيين صحيين لتوعية الشباب بكثير من الظواهر السلبية المتعلقة بالرياضة .
في الأخير أنا لم أكتب مقالي هذا إلا بعد شكوى من دكتور صيدلاني عرف مؤخراً سبب توافد شباب رياضيين إلى صيدليته الخاصة لتناولها طالباً مني إثارتها ، فلبينا النداء و لم و لن نتردد طالما إنها ظاهرة سلبية و عامة تمس صحة أبنائنا .
و دمتم في رعاية الله