استقبل الأستاذ فضل محمد الجعدي، مساعد الأمين العام الأمين لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو هيئة الرئاسة، أمس الأربعاء، في مكتبه كل من السيد مروان عزت العلي، مستشار الشؤون السياسية للمبعوث الأممي الخاص إلى السيد مارتن غريفيث، والسيد فادي المعوشي مسؤول القسم السياسي بمكتب المبعوث الأممي.
وبحث مساعد الأمين العام مع السيدين العلي والمعوشي التطورات السياسية على المشهد الداخلي، وكذا سير تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية بين المجلس الانتقالي والحكومة مطلع شهر نوفمبر الماضي.
وفي مستهل حديثه، أكد السيد مروان العلي على موقف الأمم المتحدة الواضح والصريح من اتفاق الرياض، مشيراً إلى أن الاتفاق يمثل انفراجه للمشهد السياسي، وعاملاً محفزاً ومساهماً في التمهيد لإنجاح وإنضاج الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والسيد مارتن غريفيث في سبيل التوصل للتسوية السياسية الشاملة في اليمن.
وعبّر السيد مروان عن قلق الأمم المتحدة من حالة التأخير في تنفيذ البنود التي نص عليها اتفاق الرياض وكذلك من بعض الأحداث التي حدثت مؤخرا في محافظة أبين والعمليات الإرهابية التي استهدفت عدداً من رجال الأمن والشرطة في العاصمة عدن، مبيناً أن سير عملية تنفيذ الاتفاق بحسب الفترة المزمنة له وتطبيقه بسلاسة من قبل الأطراف الموقعة عليه، سيساعد الأمم المتحدة في التسريع من جهودها نحو الحل السياسي الشامل الذي ينهي حالة الحرب ويؤسس لسلام شامل ودائم.
من جانبه أكد مساعد الأمين أن المجلس الانتقالي ومنذ الوهلة الأولى، جاد وواضح في تطبيق الاتفاق وملتزم بتنفيذ كل ما ورد فيه، لأنه يرى أن طريق السلام هو الأسلم وكذلك لأنه يريد أن يظهر للعالم أجمع أنه صادق وجاد في الاحتكام للوسائل الحضارية في معالجة القضايا بعيداً عن طرق القوة واستخدام العنف والسلاح لحل الأزمات والمشاكل.
وأضاف الجعدي موضحاً:”أن هذا التعامل المسؤول من قبل قيادة المجلس والالتزام بتنفيذ الاتفاق لم يقابل بالمثل من طرف الشرعية التي لازالت غير واضحة وتعمل على خلط الأوراق لإرباك المشهد، بغرض التشويش على الاتفاق للحيلولة دون تنفيذه والتنصل من الالتزامات المناطةبها بحسب الاتفاق”.
وأشار مساعد الأمين إلى “أن الشرعية إلى حد هذه اللحظة لم تظهر أي التزام بتنفيذ البنود ولم تقم بأي خطوات عملية على الأرض، وكما يعلم الجميع أن الاتفاقية نصت على تعيين محافظ ومدير أمن لعدن بعد 15 يوم من التوقيع، وكذا قضت في نفس المدة بانسحاب كل المليشيات القادمة من المحافظة الشمالية باتجاه شبوة وأبين وعودتها لمواقعها السابقة، بالإضافة التى تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب في غضون مدة لا تتجاوز 30 يوم من توقيع الاتفاق، بيد أن كل هذه الالتزامات التي أنيطت للشرعية لتنفيذها لم ترَ النور حتى اللحظة “.
وأكمل الجعدي قائلاً :”حكومة الشرعية التي ومن خلال سلوكها لم تظهر أي رغبة حقيقية في تنفيذ الالتزامات التي عليها، فحتى ملف الخدمات لازال متعثرا، ولازال الكثيرون يشكون من استمرار انقطاع مرتباتهم لعدة أهر، كما لازالت الشرعية تحتفظ في سجونها بعتق بأكثر 38 أسيراً من جنود القوات المسلحة الجنوبية، بينما المجلس عمل على الإفراج عن جميع الأسرى وبدون استثناء عقب انتهاء التداعيات المسلحة الأخيرة”.
وطالب الجعدي السيد مروان العلي بنقل صورة المشهد كاملة وكما هي للسيد مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن، وإحاطته بمدى المسؤولية والجدية التي يتعامل بها المجلس الانتقالي لإنجاح اتفاق الرياضظ الذي يعبد ويمهد الطريق أمام جهود الامم المتحدة الرامية لجمع الأطراف السياسية لمبحاثات السلام التي تبحث الحل النهائي والشامل للأزمة في اليمن.
حضر اللقاء الأستاذ لطفي شطارة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والدكتور خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة، و محمد الجنيدي سكرتير الأمين العام.