(حضارم اليوم) متابعات
تحتضن العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء القادم، القمّة الأربعين لمجلس التعاون الخليجي، لتحافظ القمم الخليجية بذلك على انتظامها، رغم وجود خلاف عميق داخل المجلس فجّرته قطر بسبب علاقاتها مع حركات متشدّدة وتنظيمات إرهابية، ما جعل كلاّ من السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر، تُقدم على مقاطعتها.
ووجّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء، الدعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور القمّة، وذلك عبر رسالة خطية نقلها أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني، وتسلّمها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمان آل ثاني، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية.
ويعزو متابعون للشأن الخليجي انتظام مجلس التعاون في أعماله في مختلف الظروف، إلى براغماتية الخليجيين وقدرتهم على الفصل بين الملفّات والقضايا حفاظا على المصلحة العليا المشتركة لبلدانهم.
ورغم التفاؤل الذي أشاعته إقامة الدورة الرابعة والعشرين من كأس الخليج العربي في كرة القدم في قطر بمشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين، بقرب حلّ الأزمة القطرية وتجاوزها، إلاّ أن شيئا عمليا لم يحدث في هذا الاتجاه، وذلك أسبوعا قبل انعقاد قمّة الرياض الخليجية، إذ ما تزال الدول المقاطعة تتمسّك بشروطها لإنهاء مقاطعتها للدوحة والتي تتلخّص إجمالا في تغيير نهجها السياسي المهدّد للاستقرار وفك ارتباطها بالتنظيمات المتشدّدة والإرهابية، فيما قطر لا تبدي تجاوبا مع تلك المطالب، رغم تعهّدها السابق بذلك في وثيقة مكتوبة.
وقال رئيس وزراء الكويت الشيخ صباح الخالد في وقت سابق، إنّ القمّة الخليجية التي ستنعقد بالرياض ستكون “محطة مهمة للغاية في المصالحة الخليجية”.
ورحّب مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء، بقادة دول مجلس التعاون لعقد اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.
وقال وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيان، إن القمة ستبحث تعزيز مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات، والتطورات السياسية الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية في المنطقة.