(حضارم اليوم) متابعات
عراقيل متعددة يضعها حزب الإصلاح اليمن (إخوان اليمن) أمام تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في 5نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية ، في ظل عدم التزام من قبل جناح الإخوان المنتمي للحكومة اليمنية ، وتنصل من تنفيذ الإتفاق ، ومن بين تلك العراقيل إستمرار الحملات الإعلامية التي نص الاتفاق على وقفها.
الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أشكالها ،والتصريحات الإعلامية الحكومية ، والتي نص اتفاق الرياض على وقفها بين جميع الأطراف ، تشهد تصعيد من قبل إعلام ومسؤولي إخوان اليمن والاعلام الداعم والموجه لهم وعلى رأسه الإعلام القطري بزعامة قناة الجزيرة، حيث تذهب هذا الوسائل بعكس نصوص اتفاق الرياض ، ولم تتوقف عن الحملات المسيئة ، ما يعني التنصل من تنفيذها.
وتأتي التصريحات الإعلامية لبعض مسؤولي الحكومة المحسوبين على جناح الإخوان ضمن التصعيد الإعلامي المناهض لنص اتفاق الرياض بخصوص الحملات الإعلامية، حيث يطلقوا تصريحات تستهدف التحالف العربي وتحرض عليه وعلى تنفيذ اتفاق الرياض ، بل إن بعض التصريحات تتضمن تهديدات ووعيد للتحالف، ومنها التصريح الذي أطلقه وزير النقل المرحل صالح الجبواني ، وقبله تصريحات الميسري.
ولم تعد تقتصر الحملات الإعلامية الإخوانية تستهدف الإمارات والجنوب بل تصاعدت مؤخرا وعقب اتفاق الرياض لتشمل السعودية ، حيث صعد إعلام إخوان اليمن مؤخرا من مهاجمة السعودية عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وبرامج التواصل الاجتماعي، ودشن الاسبوع الماضي على تويتر قادة وصحفيين ونشطاء من الإخوان هشتاج يهاجم السعودية ويدعو لرحيل قواتها من محافظة المهرة.
وتزامن تدشين الشتاج مع تكثيف وسائل إعلام الإخوان سيما القنوات الإخبارية – وبزعامة قناة الجزيرة الداعم والموجه لاعلام الإخوان- من التقارير والنقاشات التي ، تهاجم الجهود السعودية ودورها إلى جانب الإمارات في إنجاز وانجاح حوار جدة والوصول لتوقيع اتفاق الرياض. ويركز إعلام الإخوان والجزيرة والنشطاء على برامج التواصل الاجتماعي ، من خلال تدشين الهشتاج وتكثيف التقارير على إستهداف جهود السعودية بشكل مباشر، والتحريض على تعطيل اتفاق الرياض ، في موقف ورسالة تتعارض مع موقف الحكومة الذي يبارك الاتفاق ويدعو لتنفيذه.
وأكد مراقبون سياسيون على أن استمرار الحملات الإعلامية الإخوانية وإعلام قطر المساند لها ، والتصريحات التي تحرص ضد التحالف وتستهدفه ، وكذا تستهدف الجنوب والمجلس الانتقالي ، تعد خرق واضح وانتهاك للهدنة الإعلامية، من قبل جناح الإخوان في الحكومة وتنصل من تنفيذ اتفاق الرياض ، في الوقت الذي التزم المجلس الانتقالي الجنوبي بوقف الحملات الإعلامية، وصار ينتهج رسالة إعلامية تساند تنفيذ اتفاق الرياض.
وحذروا من إستمرار حملات الإساءة والتحريض من قبل إعلام ومسؤولي الإخوان ، باعتبارها تتعارض مع اتفاق الرياض ، وتؤشر على مزيد من التصعيد في الجانب الإعلامي، ما يعني وضع مزيد من العراقيل أمام تتفيذ اتفاق الرياض.
ودعا المراقبون التحالف العربي إلى الضغط على الجانب الحكومي لإلزام جناح الأخوان بوقف حملات الإساءة والتحريض الإعلامية ، باعتباره الضامن والمشرف على تنفيذ اتفاق الرياض الذي نص في أحد فقراته على وقف الحملات الإعلامية .