حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
صباح أحد الأيام كنت جالسا أمام التلفاز أقلب قنوات التلفاز وما إن وضعت زر الريموت ” كنترول ” على قناة دريم المصرية الفضائية كان هناك برنامج يبث بعنوان ( صباح دريم ) ناقش هذا البرنامج عمالة الأطفال المنتشرة في كل زمان ومكان حيث أصبحت هذه الظاهرة تؤرق ضمير الأمة ونشاهد الأولاد ينتشرون في أرجاء الشوارع والطرقات والارصفة في الدول العربية النامية وخاصة في مصر يتسكعون هنا وهناك دون تعليم أو الانضمام الى لمدراس الحومية فهم محرومون من التعليم.
إذا توجد هناك أسباب جعلتهم على هذه الحالة ومن ضمن هذه الأسباب الفقر وهو السبب المهم والمسيطر على العديد من الأسر عن تعليم عاجزة عن تعليم أبناءهم ودخولهم المدارس فنشاهد هؤلاء الاولاد منهم من يلجأ إلى مسح السيارات في الشوارع ومنهم يتجول ويبيع في الطرقات وهناك من يهان من قبل أصحاب العمل . فهل عمالة هذه ظاهرة تؤرق ضمير الأمة من وجهة نظري أم لا؟ .
فهذا سؤال يراودني على الدوام حينما اتطلع إلى هؤلاء الأطفال وهم لا حول لهم ولا قوة فلا أحد يتكفلهم ولا الحكومة ترعاهم أو غيرها فيا ياترى متى ستظل أبناءنا بهذه الحالة دون أن نراعي أحوالهم وما يعانونه من الفقر وتشجيعهم من خلال حثهم على تعليم أبناءنا وابناءهم ونوفر لهم كافة الاحتياجات التي تنقصهم أو التي لا يقدرون على توفرها .
على الرغم من أن هذا الموضوع الذي لا يرضاه منا على تعرض أبناءنا إلى التسكع والتجول في الشوارع من أجل التخلص من الفقر وطلب يد العون من الاخرين بطرق غير شرعية أو تخلي بالأخلاقيات ولابد من الجهات المختصة أن تشاهد هذه الظاهرة وتراقبها وتعمل على حل هذه الظاهرة والقضاء عليها وتباشر إلى مساعدة هذه الاسر ومد يد العون لها ودعمها وتوفير كافة السبل للقضاء على الفقر وتوفير فرص العمل وإيجاد فرض الأيدي العاملة في القطاعات الخاصة المختلفة .
هؤلاء المتسكعون من الأطفال إذا حصلوا على فرص عمل في مختلف القطاعات الخاصة سيلجؤون الى العمل وبذل الجهد وتحل كل مشاكلهم وظروفهم الصعبة ويصبحوا هؤلاء الفئة من المجتمع اقصد هنا الاطفال المتسكعين في الشوارع الأكثر اهتماما بأنفسهم وأن أتتهم الفرصة للتعلم وكذا ايجاد لهم فرص عمل لهم يقدروا من خللاه العمل وكسب الرزق وإعانة أسرهم الفقيرة والتفاعل والانخراط مع المجتمع الذين يعيشون من حوله.
