الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: شائع بن وبر محاولة تقسيم حضرموت … كذبة أم قياس نبض !

مقال لـ: شائع بن وبر محاولة تقسيم حضرموت … كذبة أم قياس نبض !

اشتعلت وسائل التواصل الإجتماعي social media بتراشقات إعلامية و تصريحات نارية لإعلاميين و مسؤولين كبار من تيارات مختلفة حول محاولة تقسيم حضرموت وآديّاً و ساحلياً بشكل رسمي و اتهامات صريحة طالت مسؤولين محسوبين على الشرعية في  الترويج  و متابعة هذا التقسيم .

و بعد كر و فر في تلك التراشقات و سيل من الاتهامات خرج لنا مباشرة بعض المسؤولين بتصريحات تدحض تلك الاتهامات و إنّهم ضد هذا التقسيم و إنّهم سيتخدون مواقف حاسمة فور حدوث ذلك .

خبر التقسيم نزل فجأة و توقف في غمضة عين ، مما جعل كثير من الشكوك و التساؤلات تحوم حول  الأطراف المتسببة في تنزيله ؟ و لماذا هذا التوقيت بالضبط ؟ و ما الأهداف من أثارته ؟

في اعتقادي أنّ خبر التقسيم إمّا أن يكون  كذبة حاول البعض إثارتها محاولاً إعاقة إتفاق الرياض أو أنها حقيقة فعلاً حاول البعض تمريرها فأخرجها للعلن ليقيس نبض النخب و الشارع الحضرمي لينصدم بموجة غضب عاتية حطمت هذا المشروع !

لكني أقولها صراحة بعيداً عن المواقف و العواطف أنّ أزمة ثقة مطروحة بقوة بين الساحل و الوآدي لأسباب كثيرة لا نريد استعراضها – حفاظاً على اللحمة الحضرمية –   و لكن عنوانها المركزية و التهميش  التي نحن نكتوي منها ايضاً داخل نطاق وآدينا  .

في اعتقادي أنّنا نعاني من أزمة ثقة خانقة ، فالكل يخاف تهميش الآخر فعدن و بقية المحافظات الجنوبية كانت تشكو تهميش صنعاء و لا تريد العودة إلى الوراء و في نفس الوقت المكلا لديها مخاوف الآن من مركزية و تهميش عدن و سيئون تشكو المكلا  و بقية المديريات تشكو سيئون و حتى بعض القرى تشكو مدن أو عواصم مديرياتها و هذه الحقيقة المُرّة التي قد لا يريد أن يُصدقها البعض و التي ربما أُتهم على أثرها  .

في الأخير أنا ضد تقسيم حضرموت لأجل الجنوب و لكن مع وضع الوآدي ضمن قسمة و له النصف مما ترك على أقل تقدير و كذا مع عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء من إحدى عيون حضرموت لتبصر النور و وقف نزيفها . 

و دمتم في رعاية الله

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشهيد “أبو علي الضالعي”.. المدرسة النضالية الفدائية والقائد الاستثنائي الذي قهرّ إمبراطورية الفرس والرومان

الضالع(حضارم اليوم) كتبه/ ذياب الحسيني الشهيد القائد العميد عمار علي محسن ” ابو علي الضالعي …