أقامت الهيئة الأكاديمية الجنوبية محاضرة بعنوان ” الإسلام والإرهاب .. علاقات العداء الدائم والدور الجنوبي في مكافحة الإرهاب” في العاصمة عدن، اليوم الخميس، وذلك بمناسبة الذكرى 52 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر، وتوقيع اتفاقية الرياض، برعاية من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وألقى المحاضرة التي حضرها الأستاذ فضل الجعدي، مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والدكتور عبدالناصر الوالي عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس انتقالي العاصمة عدن، وعدد كبير من الأكاديميين والمهتمين، الدكتور علوي مبلغ، وعدد من المتخصصين وأدارها الدكتور سعودي علي عبيد، تحدثت عن مفهوم الدين الإسلامي ومفاهيم الإرهاب والمصطلحات المتداولة، وأنواعه، وأشكاله، وازدواجية المعايير لدى بعض الدول في إطلاق مفهوم الإرهاب.
وتطرقت المحاضرة لمكافحة الجنوب للإرهاب، واستباب الأمن بعد معاناته من الإرهاب وتكبده خسائر وأضرار كبيرة، موضحة كيفية استخدام الإرهاب كسلاح سياسي ضد الجنوب ومحاولة إخضاعه وإخضاع شعبه.
وربطت المحاضرة بين مكافحة الإرهاب وتوقيع اتفاقية الرياض باعتباره انتصار حققه المجلس الانتقالي ضد العناصر الإرهابية، التي طالما حاكت المؤامرات ضد الجنوب والجنوبيين وقضيتهم، مشيرة إلى فشل المحاولات التي هادفت إلى تصوير الجنوب على أنه مصدر للإرهاب من خلال إبراز إرهابيين ولدوا في الجنوب.
وبينت علوي في سرد تسلسلي، الجذور التي زرع فيها الإرهاب وكيف تمت تربيته في الشمال من خلال تكفير الجنوبيين وادعاء الحق الإلهي لهم في امتلاك ونهب الجنوب واستعماره.
ونوهت المحاضرة بأن تلك الممارسات، قد أدت إلى تنافر بين الشعب الجنوبي وإخوانهم في الجمهورية العربية اليمنية، وخلقت الفتن والاحتراب بينهم لأغراض سياسية.
وخلصت إلى أن الإسلام يتم استغلاله سياسيا لتبرير عملهم السياسي أو لتمرير مخططاتهم حتى إذا لم تلتق مع الإسلام الحنيف، وهو الشيئ ذاته في استخدام الإرهاب كسلاح سياسي أو ورقة ضغط يتم تحريكها في الوقت الذي يخدم مصالحهم، مؤكدة ضرورة وجود منظومة متكاملة لمحاربة الإرهاب ومكافحته فكريا ودينيا وثقافيا إلى الجانب الامني.
وفي الختام، تم فتح باب النقاش، وجرى تداول العديد من النقاط والمحاور التي أثرت المحاضرة.