(حضارم اليوم) العرب
قالت صحيفة العرب، الصادرة من لندن، أمس الأحد، إن التحالف العربي بقيادة السعودية، أنهى حالة الخلاف حول عودة رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، بموجب اتفاق الرياض.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة، أن قيادة التحالف رفضت أي محاولات للتلاعب بتراتبية تنفيذ استحقاقات الاتفاق الذي ينص على عودة رئيس الحكومة إلى عدن لصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين ومعالجة أوضاع الخدمات في مدة لا تتجاوز سبعة أيام من التوقيع على الاتفاق.
وقالت الصحيفة: “يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه حزب الإصلاح الإخواني إلى توسيع دائرة الخلاف بشأن آليات تنفيذ اتفاق الرياض بهدف منع تنفيذه”.
وذكرت أن معين عبدالملك سيعود إلى عدن، الأحد أو الاثنين، على أبعد تقدير برفقة فريق صغير من طاقم حكومته من بينهم وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وعدد من مساعديه.
وكانت عودة رئيس الحكومة تأجلت إثر خلاف طرأ نتيجة تصاعد مطالب رئاسية بالتوافق على تشكيل حكومة جديدة قبيل العودة إلى عدن وهو الأمر الذي رفضه المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي باعتباره محاولة للعبث بالبرنامج الزمني لاتفاق الرياض.
وتوقعت المصادر، أن تشهد الفترة القادمة تصاعد حدة الخلافات حول آلية تنفيذ اتفاق الرياض في ظل المؤشرات على التباين الكبير في تفسير الطرفين الموقعين عليه، غير أن الصحيفة أكدت اعتزام التحالف العربي السير قدما في تنفيذ بنود الاتفاق دون إبطاء أو تسويف وعدم فتح الباب أمام محاولات العرقلة أو العبث بتراتبية البرنامج الزمني.
وحذرت من استمرار حالة التحريض الإعلامي التي لا يزال يتصدرها عدد من المحسوبين على الشرعية، في إشارة إلى التحركات التي يقوم بها وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني في المحافظات الجنوبية والتي كانت آخرها زيارة محافظة المهرة والإدلاء بتصريحات غير مسبوقة معادية للتحالف العربي ومناهضة لاتفاق الرياض ومتوعدة بالمزيد من التصعيد السياسي والإعلامي.