أليست قبلة الأرض أغلى في جبين الدهر ….
وملكا في منازل الجوع ….
يشتهي عطرها من غنى ترانيم الغيث …
حين هما على قمم الجبال …
وأسكن في الوادي سنابله …
تهفوا كلما لاحت هبوب الرياح …
إنها فخرنا حين لاحت بوشاح الأمس ….
وارتداها وضاح …
وصارت له كفن ….
لم يكن عاشقا في بلاط النعمان ….
أو حجر رسمه سنمار فهوى …
وإن كانت لدمشق صولة ….
فستأتي بعد أن يرتوي وضاح البدوي ……
من فيافي الارض…
ومراتع الصبا….
ستأتي حلب تحمل حنينها …
حين يتوشح وضاح حسامه …
بين مدينة الباب وجبل قاسيون …
ليكن قبلة شمسان الاتية…
على ظهر جواد من عز العرب…
وقد أوصى من عدن …
ان لاتعانقوا رداء السلم …
إلا بين أرض لحج و شحن…
أيا صنعا …
صبت لعنات الغدر على عرصات الخيانة ….
لم تألفي غير الذل يحاك في بناءه .. .
الف كسرى من عنقود فارس ….
لوثت بابك أصفهان الشرق ….
بعد أن تبول ابرهة على نقم …
وفاض في أزقتك …
وارتويت من ذل الخنوع ….
لكن وضاح يسمعك حنين الأرض ….
من علوا ….
إذا تهادت الأكتاف تحمل رمزا وشموخا …
قبحت ياصنعا …
وأصبغ لون ابرهة على عرصاتك …..
كيف تجرأ هوانك ….
ان يقتل عز وضاح …
مجد وضاح….
أما ترين كيف أضحى …
يعقل ألف ألف من جياد المجد العدنية….
وعلى صهوتها ألف ألف ذراع وساعد ….
من فرسان نار تأججت …
ستحرق… تزلزل ربوة عجوز شمطاء …
إسمها صنعاء ….
فهل فهمت …
ماذا صنع وضاح اليوم …
في مداميك الفخر …
وسيول النار قد بلغ مداها ….
أعمدة هرقل …
وهل فهمت ماذا صنع قاتله عفاش ….
إستأجر من قم تواشيح جهنم …
ورماك بها أبد الدهر ….
فهل فهمت ….
أن وضاح يعانق المجد …
مازال في قبلة الاشواق …..
معشوقه رداءا ابد الدهر.. .
توج بتاج الفخر ….
وأكليل من طوق عدن….