حينما يقوم المجلس الأنتقالي الجنوبي بأرسال رسالة او اصدار بيان او تقديم مقترح فأن ذلك سيكون مطبوعاً بطبيعة الحال على أوراق تحمل اسم المجلس بجهويته السياسية الجنوبية وشعار المجلس الدائري الذي يتوسطه شموخ النسر الجنوبي وعلى صدره علم الجنوب الذي يعبر عن الرمزية السياسية المستقلة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن حتى العام 1990م .
سواء كانت تلك المراسلات او البيانات صادرة وموجهة من المجلس الانتقالي الى جهات او أطراف داخلية في الحكومة اليمنية او مكاتب الرئاسة او سواء كانت صادرة إلى الخارج فتسلم إلى سفارات دول العالم المعنية ولن يستطيع أحد أن يعترض حتى مجرد الاعتراض على ذلك او حتى أن يعبر عن ذلك بنظرة او بأشارة ،،
وليس بمقدورهم اصلاً أن يعترضوا على ذلك او حتى ان يفكروا في الأمر مجرد تفكير ،،
بل على العكس سيؤشرون عليها بأقلامهم الملونة وسيحاولون أن يجملوا خطوطهم وفي آخر الرد او التوجيه او الإفادة ستجدهم يختتمونها بعبارات مع خالص التحية والاحترام ،، او تقبلوا فائق التقدير ،،
هذا ما تم تثبيته ووقعوا عليه وصفق كل العالم تآييداً لذلك الإتفاق الذي كسر إحتكار حزب بعينه للشرعية ومؤسساتها ومارس سلوك إنتهازي لئيم اهلك الحرث والنسل خلال 5 أعوام من الحرب ،،
وخلال الشهرين القادميين سيجدون انفسهم محشورين في زاوية ضيقة بسبب بنود تخصهم هم وحدهم في الجانب العسكري الذي يفترض أن يتم توجيهه لخوض معركة إنهاء الانقلاب بصنعاء بحسب مانص عليه الاتفاق فيما يخص تعديل بوصلة الحرب باتجاه صنعاء .
بعد أن اثبتوا جاهزيتهم للهجوم والأقتحام حينما غامروا بالاتجاه جنوباً نحو عدن التي تبعد عنهم أكثر من 750 كيلو متر تاركين صنعاء التي تبعد عنهم 21 كيلو متر طوال خمس سنوات دون أن يحرروا حتى محافظة شمالية واحده بكامل مديرايتها .
وبعد كل هذا الدلع وهذا التمكين السياسي القوي ،، بل والقوي جداً للمجلس وللشعب الجنوبي الذي صنع تلك اللحظة بدماء تضحيات ابناءه ،، وبالله عليك عادك تخليهم يستفزوك بقصصهم ،
اضحك وتبسم يا صديقي محروس ،، وما عليك من اصحاب ثانية رابع ،، فما يقومون به مجرد اشتغالات ومشاغبات إعلامية لمجرد أحداث البلبلة ستنتهي كما انتهت تفاهاتهم وكذباتهم وقصصهم السابقة التي الهو بها عقول الناس طوال خمس سنوات .
فكن بخير انت وكل احبتي وأصدقائي واهلي وناسي وكل جنوبي حر أصيل ،،
ولا تجعلوا السطحيون يشغلونكم بقشور مواضيعهم ليشغلوكم ويشوشوا عليكم فكركم ليمنعوه عن استدراك جوهر الموضوع ولبه ومعرفة أبعاده وماهية دلالاته السياسية ويخلقون لكم فيه عصفاً إعلامياً يشتتكم ،، كلما رأوكم تلملمون ذلك الشتات الجنوبي حول هذا الصرح الجنوبي الصلب الذي افقدهم صوابهم وافشل مخططاتهم وجاء بعكس كل امنياتهم لنا فكان محبط لعملهم وجاء بحجم كل طموحاتنا واحلامنا.
فكان حتما وبدا ولزاماً علينا أن نكون واقفين خلفه إلى حيث تمضي بنا الامور والأحداث المقبلة التي ستحدد شكل القادم وتحدد ملامحه.
وكل ذلك سيكون بوجود المجلس الانتقالي الجنوبي وبحضوره القوي وشعاره الشامخ المعبر عن كل جنوبي ينتمني لهذه الأرض ويتبنى تلك القضية العادلة .
اما الامور سياساً ،،
فهي في أفضل حالاتها فيما يخص الجنوب القضية والإنسان والمرحلة القادمة تحتاج لجهد نوعي متميز وفكر سياسي لماح ولا تحتاج إلى مماحكات بل إلى المواجهة الناعمة وتلك قضية أخرى سنتحدث عنها لاحقا ان شاء الله .