(حضارم اليوم) الوطن
هاجم وزير التجارة والصناعة فيما يسمى بحكومة صنعاء سابقا ورئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بمجلس النواب عبده محمد بشر أمام جلسة البرلمان القيادي الحوثي رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط واصفا إياه بالمفسد وحامي المفسدين.
وأكد بشر أن مهدي المشاط تحدث بالقول إنه سوف ينشئ هيئة أو وحدة لمكافحة الفساد والرشوة، وأضاف بشر مخاطبا المشاط قائلا: يا أخي العزيز هناك قرارات أصدرها رئيس المجلس السياسي لصالح فاسدين، هنالك حماية من مؤسسة الرئاسة للفاسدين، ثم تقول أي مواطن لديه شكوى أو ملاحظة على فساد أن يبلغ، مدري من؟.
أين هيئة الرقابة
وأكد أن مجلس النواب ليس الجهة المعنية بمراقبة السلطة التنفيذية وهيئاتها ومؤسساتها، وتساءل بشر «أليس لدينا جهاز مركزي للرقابة والمحاسبة، أليس لدينا هيئة اسمها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؟ أنتم من تحدون من سلطات هذه السلطات وتطلبون من المواطن أن يقدم لكم أحدا تحاسبونه.. أعتقد أن فاقد الشيء لا يعطيه، طالما نحن نعين شخصا فاسداً ونقول للمواطنين اشتكوه إنه فاسد .. فهذا الأمر لا يمكن أن يصلح وصبرنا كثيرا».
عربات باعة البصل
وسخر بشر من طلب قيادات الحوثي من الرئيس ترمب وقادة دول العالم للحضور إلى المحكمة الابتدائية في صنعاء والحديدة ليتعلموا، فضلاً عن القول برغبة أمانة العاصمة لترقيم عربات باعة البصل الغلابة الذين يشقون يوماً كاملاً لجمع ثلاثمائة أو أربعمائة قرش، من أجل تمكين موظفي الزكاة والضرائب، وتابع «هناك قضايا أخرى من ضمنها 27 مليارا فوارق أسعار النفط لدى النائب العام وإلى اليوم لم يحرك ساكنا بهذا الموضوع».
جرائم الفساد
وعدد بشر العديد من جرائم الفساد المسكوت عنها بالقول «لدينا ما رفعه الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أسماء قال إنهم فاسدون ولكن اختفى الموضوع تماما إلى الآن، إضافة إلى المرتب الشهري الذي لم يعد مرتبا شهريا بل أصبح مرتبا لفعالية، أي موضوعا لفعالية نعطيهم نصف مرتبنا، أضف لذلك المؤسسات والوحدات الملحقة والاقتصادية وغيرها مثل مؤسسة الكهرباء هؤلاء لا يصل إليهم نصف المرتب هذا، وكذلك مؤسسات الأسمنت، والغاز والنسيج، جميعها لا يأتيهم نصف الراتب، وأن نصف المرتب بعد مرور 6 أشهر اعتقد أنه غير مجدٍ».
التعامل مع البنوك
وأضاف بشر قائلا «ألزمنا المواطنين والتجار بالتعامل مع البنوك والدفع للبنك الزراعي أو البنوك التجارية، ومنعناهم من استخدام العملة الجديدة عملة الجنوب، طبعا الفلوس تالفة والبنك لا يقبلها، والشيء الآخر يأخذون الفلوس من التجار أو من المواطنين ويقومون بحسابها ويجدون نقصاً فيها»، وتابع «نحن لم نتخذ آلية معينة ولم نبحث عن البدائل وحلولا لذلك»، مؤكداً أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – قال «من طلب الخراج دون عمارة، أهلك البلاد والعباد ولن يستقيم حكمه إلا قليلا».