الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: محمد صالح عكاشة الإدراك الشعبي بالمخاطر صنع الوعي الوطني

مقال لـ: محمد صالح عكاشة الإدراك الشعبي بالمخاطر صنع الوعي الوطني

لنترك تلك الفترة التي عاشها الحراك الجنوبي بسلبياته وإيجابياته قبل عام 2015م فقد كان الرافد الأكبر للوعي الشعبي في مجابهة المخاطر الكبيرة التي يواجهها الجنوب فقد تحدث عن تلك الفترة الكثير من الكتاب الجنوبيين فمابعد 2015م ليس كما قبله في تحصين الجنوب بالوعي الوطني الذي أدرك المخاطر الكبيرة المحدقة بالجنوب …

فمن ملحمة الدفاع عن عدن والضالع إلى مايجري هذه الأيام في الجبهة العريضة في الضالع ، إلى مراس وشدة الحزام الأمني وقبائل أبين في لودر ومودية والمحفد وأحور ، إلى الإستبسال الكبير لقوى المقاومة الجنوبية في مجابهة قوى الإرهاب الاخونجية المتلحفة برداء الشرعية في شبوة حيث عرت المقاومة ورجال القبائل كل الحماقات التي سعت لها الشرعية الاخونجية بدفع زيدي عبر أدواتها من القوادين الباحثين عن المصلحة الآنية ….

فما دار في في مودية ولودر والمحفد وأحور هو إدراك كبير لحجم المخاطر الذي يمر بها الجنوب ، تلك كانت حلقة مكملة لما وصل إليه ميزان الوعي الجنوبي في الدفاع عن قضيته العادلة ..

أدركت محافظة أبين بمديرياتها الباسلة التي حاولت الاخونجية الشرعية لي ذراعها ، أن المناطقية التي يحاول العدو الشمالي صنعها للتفريق بين الجنوبيين أن لامكان لها في قاموس الوطنية ، مهما يكن من يقوم بها وإنتمائه إلى أبين فأبين قالت كلمتها نحن في إطار الرقعة الجنوبية الواسعة ولن يضرنا من انحرف بإتجاه إشباع غريزته البهيمية البعيدة عن الوطنية والحق الجغرافي للوطن الجنوبي الواسع …

فهل استطاع الاخونج في تنفيذ مآربهم في أبين وشبوة ، رأينا جليا  أن كل مايقوم به الاخونجية القادمين من إمارة مأرب الداعشية وكيفية نظرتهم الاستعلائية على ابناء محافظة أبين وشبوة ….

من هنا أدرك أهل الأرض أن المخاطر ستلوي أعناقهم قبل أن تصل إلى غيرهم فجابهوا المخاطر بالجبروت والقوة وزاد من رصانة الوعي الجنوبي في المناطق التي دخلها الاخونجيين الشماليين انه مهما بلغ معكم من إستقطاب حزبي مهين ينزع الكرامة من أهل الأرض فقد عرفنا مقدار وعزة الأرض الجنوبية ليكون المشروع الأسمى في فضاء الوعي الجنوبي أن أبين وشبوة جنوبية تسعيان مع أخواتها في إسترداد الحق التاريخي والجغرافيا للهوية الجنوبية…..

كل الوصايا ميته كخدج سقط قبل ة يبلغ ولادته فسقط مشروع الاخونجية و أدرك أبناء أبين وشبوة أن من استباح محافضاتهم قد استورد الإرهاب إليها من خارج الحدود والبحار فقط ليصم أرض الجنوب بحضن الإرهاب للإبقاء الدائم على استحواذ الشماليين للأرض والثروة فسقططت وحدة الشئم في الحضيض ولأبين وشبوة شرف إسقاط المشروع الإرهابي بل وقصقصة أجنحتها فلم يتبقى الا القليل لتصنع أبين وشبوة مجد وحضارة الجنوب القادم…..

شارك الخبر

شاهد أيضاً

27 أبريل 1994م.. ذكرى إعلان الحرب على شعب الجنوب مقال: محمد الشعيبي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: محمد ناصر الشعيبي ذكرى إعلان الحرب على الجنوب 27 ابريل في …