(حضارم اليوم) متابعات
أشاد عدد من علماء ودعاة الجمهورية اليمنية بالدور الكبير الذي قامت به ولا تزال تقوم به قيادة المملكة العربية السعودية للمَ شمل اليمنيين وتوحيد جهودهم لدحر مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد قبل أيام في العاصمة السعودية “الرياض” بدعوة من معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ “سعد بن ناصر الشثري” وجمع من علماء ودعاة اليمن، بحضور معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن محمد المطلق.
وفي مستهل اللقاء ، رحب معالي الشيخ الشثري بعلماء ودعاة اليمن منوهاً بأهمية دورهم في تثبيت الأمة على التوحيد والسنة ومحاربة البدع والانحرافات في المجتمع اليمني.
ومن جانبه شدد معالي الشيخ المطلق على أهمية دور العلماء والدعاة في استنهاض المجتمع لمواجهة المشروع الإيراني الذي يهدف لتشتيت الأمة.
وأشاد معاليه في الملتقى الذي نظمه برنامج التواصل مع علماء اليمن، برعاية معالي الشيخ الدكتور الشثري ، بدعاة اليمن وعلمائه ورجاله الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية التصدي لمشروع إيران المتمثل في مليشيا الحوثي.
وأوضح أن على العلماء مسؤولية إعادة الأمل في تحقيق الانتصار ، وكشف الشبهات والمخططات التي يحيكها أعداء الأمة ، ومكافحة الأفكار والمشاريع الوافدة ، التي تريد أن تنال من الأمة وعقيدتها ، مؤكدا على أن الالتزام بالكتاب والسنة ، والحفاظ على وحدة الأمة وكيان الدولة ، كفيل بهزيمة المشروع الإيراني ، أو أي مشروع يريد النيل من الأوطان.
وخلال اللقاء عبر علماء ودعاة اليمن عن شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ على ما يقدمونه من دعم لهذا البرنامج ومساندة علماء اليمن ، لا سيما في ظل الظروف التي تمر بها اليمن ، كما قدم شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على جهوده في رعاية البرنامج.
وأشاروا إلى ما تقوم به المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من ممارسات تستهدف عمق المجتمع اليمني من خلال تسميم الأفكار وتغيير النهج القويم للمجتمع ، مؤكداً أن دور العلماء هو مقارعة الأفكار المنحرفة، لافتين إلى أن الهجمة التي استهدفت النيل من الإسلام والمسلمين ، وصولاً إلى ما يجري اليوم من قيام مليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم بحق اليمن والعروبة ، واعتداءاتها الممنهجة على عقيدة الأمة وأمنها واستقرارها، منوهين إلى الدور الكبير لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة ، وما بذلته في سبيل التصدي لهذا المشروع الظلامي التدميري.
وأضافوا أن جهود المملكة وقفت حجر عثرة أمام تلك المشروعات ، معبرين عن شكرهم للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، على وقوفهم إلى جانب اليمنيين في هذه المرحلة وكافة المراحل.
وأكد علماء ودعاة اليمن أن المجتمع اليمني بكافة شرائحه يرفض الفكر الإيراني الطائفي ، ويرفض محاولات الحوثيين فرض عقائدهم المنحرفة ، مشيرين إلى أن هناك ممانعة حقيقية عكستها انتفاضات الطلاب والقبائل ضد أفكار المليشيا الإرهابية وأجنداتها في اليمن.
ونوهوا إلى أن الموقف السعودي في ايقاف المواجهات المسلحة التي اندلعت مؤخرا بين القوات الحكومة وقوات المجلس الانتقالي في العاصمة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية للبلاد يعد تحملا للمسؤولية التاريخية من القيادة السعودية لإخوانهم في اليمن.
وأشاروا إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأطراف المتصارعة للحوار في مدينة جدة قد اخمد نار الفتنة وعمل على تفويت الفرصة أمام المتربصين للنيل من التحالف العربي وتشتيته عن أهدافه القومية.
وأكدوا إلى إن اليمنيين يثمنون الوقفة الأخوية الصادقة من قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها منذ انطلاقة عملية عاصفة الحزم وما تلاها لمواجهة الانقلاب المليشياوي التي نقوده جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مشيرين إلى أن اليمنيين بكافة فئاتهم وشرائحهم يشعرون بالأمان والاطمئنان عندما تسلّمت المملكة العربية السعودية الملف اليمني، والذي يعد بشارة خير بالنصر العظيم وعودة اليمن إلى أهله ومجتمعه العربي الأصيل.