(حضارم اليوم) 4مايو
لقي اتفاق الرياض ترحيباً واسعاً في الأوساط العربية والدولية، حيث إن اتفاق الأطراف اليمنية خطوة كبيرة تعزز الاستقرار وتوحد الصف اليمني.
وحول ذلك، أكد أستاذ الإعلام السياسي د. عبدالله العساف لـ»الرياض» أن الرياض تواصل ترميم البيت اليمني رغم معاول الهدم الكثيرة التي تلاقيها.
موضحاً أن اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي اليمني ما هو إلا إحدى نجاحات المملكة في رأب الصدع ولم الشمل من اتفاق الطائف إلى اتفاق الرياض وما بينهما من مصالحات كانت المملكة راعيتها، ففي اتفاق الرياض أثبتت المملكة للعالم بأنها صانعة للسلام بالأفعال لا بالأقوال.
مشيراً إلى أن هذا الاتفاق جاء ثمرة جهود دبلوماسية سعودية – إماراتية انطلقت من عدن مروراً بجدة وصولاً إلى الرياض لفتح صفحة جديدة يطوى فيها الماضي بين الأشقاء وينظر فيها للمستقبل الواعدـ، والعمل مع التحالف العربي من أجل استكمال ما تبقى من أجل عودة الحكومة الشرعية لممارسة صلاحياتها وبسط نفوذها على كل شبر في الأرض العربية اليمنية.
وقال العساف: «كل من نأمله أن يثبت اليمنيون للعالم أن اليمن فوق الجميع وأي شخص يعارض الاتفاق بين المكونات اليمنية، لا يهمه حاضر ومستقبل اليمن، ولاشك أن هذا التوجه هو لسان حال ومقال اليمنيين في تعليقهم على اتفاق الرياض».
مشدداً على أنه لا غرابة أن تحظى المملكة بمكانة خاصة لدى اليمن حكومةً وشعباً لأنها تحترم جميع مكونات الشعب اليمني وما يتفق عليه أبناؤه.
متوقعاً أن تشهد المرحلة المقبلة استقرار أمني وانتشار للمشروعات التنموية.
من جانبه أوضح الكاتب والمحلل السياسي مبارك آل عاتي أن عملية إعادة الانتشار الناجحة التي نفذتها قوات التحالف العربي في عدن والمحافظات اليمنية تمثل تأكيداً على التزام التحالف بمعالجة الأزمة اليمنية بكل الوسائل وتظهر حرص التحالف على كل ما فيه استقرار اليمن لمواجهة المشروع الإيراني وأدواته ودحره عن عموم اليمن.
وقال خلال حديثه لـ»الرياض»: «هذه العملية وهي من العمليات المعتادة في التحالفات العسكرية في العالم تؤكد قوة التحالف ورسوخ المبادئ التي قام من أجلها، إذ أن إعادة انتشار القوات سمة من سمات التحالفات العسكرية، وبكل تأكيد فإن المرحلة المقبلة ستنقل اليمن إلى حالة من الاستقرار الأمني والسياسي للتفرغ لعملية البناء والمشاريع التنموية لما فيه مصلحة الشعب اليمني بدعم من قوات التحالف بقيادة المملكة».
وأشار إلى ما أثبتته عملية إعادة الانتشار إذ إن الوحدات العسكرية العاملة بالمحافظات الجنوبية تم تدريبها وتأهيلها للحفاظ على الأمن، ومواجهة التهديدات، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الإرهاب، ووقف عمليات التهريب مما سيسهم في إنهاء معاناة الشعب اليمني.
فيما يرى أن عملية اعادة الانتشار جاءت كثمرة من ثمار اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي اتفقت فيه الأطراف اليمنية على تقديم المصلحة العليا للشعب اليمني وتوحيد صفه على أي مصالح حزبية.
مؤكداً على أن اتفاق الأطراف اليمنية يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لتجسير العلاقة بين كافة الاطراف اليمنية للوصول لحل سياسي شامل في اليمن ينقل البلاد إلى آفاق أرحب وأوسع ويضفي الأمن والاستقرار في عموم اليمن.