حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
الضالع (حضارم اليوم )نظمي محسن ناصر
في حفل تكريم معلمي وأوائل طلاب مدرسة الشهيد صالح عنتر الجليلة ، للعام الدراسي 2018 _2019 م بالضالع ، قامت إدارة مدرسة الشهيد صالح عنتر الجليلة ، بتكريم التربوي القدير محسن أحمد الربوعي بدرع الوفاء ، عرفانا بدوره الرائد في تأسيس مداميك العملية التعليمية والتربوية بشكلها الحديث خلال ما بعد الاستقلال الوطني لدولة الجنوب وتولى قيادة العمل التربوي إلى أن تم تسريحة قسرا من قبل سلطات الاحتلال بالضالع آنذاك وتحديدا في عام 96 .
لم يقتصر دور الاستاذ محسن الربوعي فقط بالجانب التربوي والتعليمي لكونه من أبرز الهامات والركائز الأساسية لها فحسب ،
بل ان له دور في القيادة والحنكة الإدارية والسياسية التي كان يتمتع بها كسياسي مخضرم لما يملكه من إرث وطني وخبرة نضالية جعلت منه قائدا ميداني جماهيري لحركة النضال الوطني الجنوبي بالضالع من خلال توليه قيادة منظمة الحزب الاشتراكي بالضالع ، في ظل إطار نضاليا وسياسي في فترة عصيبة اضطر أحرار الجنوب أن ينضموا أنفسهم تحت رايته نظرا لعدم وجود كيان جنوبي آخر خاصة بعد احتلال الجنوب في صيف 94، إلى أن ظهرت فصائل وطنية جنوبية أخرى تحمل راية النضال ضد الظلم والطغيان انبثقت من داخل الحزب الاشتراكي الذي عمل على تشجيعها والزج بعناصرة للعمل من خلالها سوى بشكلا سري كحركة حتم أو بشكل علني كالجان الشعبية و ماتلاها من حركات نضالية أثناء انطلاقة الثورة الجنوبية التحرريه في أوائل العام 2007.
وكان له سجل نضالي حافل بالإنجازات الوطنية، ورفض الانصياع لسياسة الذل والانبطاح مقابل الإغراءات التي حاول الاحتلال عرضها عليه أكثر من مرة إلا أن جسارة الاستاذ محسن الربوعي وطيب معدنة النضالي الأصيل كانت صمام أمان وسورا منيع تحطمت عليه كل محاولات الاحتلال لاغراءه بالمال والمنصب تارة وبالتهديد والوعيد تارة أخرى.
ومن هنأ أتت فكرة تكريم الاستاذ محسن أحمد الربوعي من قبل إدارة مدرسة الشهيد صالح عنتر الجليلة كواجب وطني حتمي تجاه أبا ومربي الأجيالوقائد الأحرار ورمزا من الطلائع الأولى التي كان لها الفضل بعد الله في قيادة العمليتين التربوية التعليمية والنضالية هو ورفاقه في وقتا زمني عصيب تمارس فيه شتى أنواع القهر والاستبداد من قبل سلطات الاحتلال العسكرية بالضالع آنذاك ولم يصمد تجاه هذه الغطرسة إلا الرجال الأوفياء المخلصين لقيمهم وكرامة أوطانهم.
