الرئيسية / أخبار محلية / تقرير اممي يحذر من تصدر اليمن قائمة افقر بلدان العالم

تقرير اممي يحذر من تصدر اليمن قائمة افقر بلدان العالم

(حضارم اليوم) العرب

حذّرت الأمم المتحدة من أن اليمن يسير نحو التحوّل إلى أفقر بلد في العالم، وذلك بسبب الحرب المستمّرة منذ سنة 2014 والتي فجّرها المتمرّدون الحوثيون الموالون لإيران بغزوهم للعاصمة صنعاء واحتلالها، منطلقين من ذريعة دعم احتجاجات شعبية على زيادة أقرّتها الحكومة آنذاك في أسعار الوقود وعرفت اصطلاحا بـ“الجرعة السعرية”.

وبين مرحلة الاحتجاج على زيادة في الأسعار حين كانت الأوضاع في اليمن صعبة إلى حدّ ما لكنّها قابلة للمعالجة والتحسين، وما آلت إليه حال البلد سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا تكمن مفارقة كبرى، تكشف خطورة أن يكون هناك وكلاء محليون (الحوثيون) لبلد أجنبي (إيران) مستعد لوضع مصير ذلك البلد موضع مراهنة في سبيل تحقيق مطامعه الإقليمية.

وقالت الأمم المتحدة، الخميس في تقرير، إنّ نسبة الفقر في اليمن وصلت إلى 75 بالمئة مقارنة بـ47 في المئة قبل بدء الحرب.

وجاء في التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “إذا استمر القتال حتى عام 2022، فسيُصنّف اليمن كأفقر بلد في العالم”.

ولفت إلى أنه في حالة عدم نشوب الصراع، فإنه كان بالإمكان أن يحرز اليمن تقدّما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تُعد الإطار العالمي لمكافحة الفقر الذي تم الاتفاق عليه في عام 2015 مع التاريخ المستهدف لعام 2030، ولكن أكثر من أربع سنوات من القتال أعاقت التنمية البشرية لمدة 21 عاما”.

وتابع “من غير المرجّح أن يحقق اليمن أيا من أهداف التنمية المستدامة حتى لو توقفت الحرب اليوم”، موضّحا “لم تتسبب الحرب في جعل اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم فحسب، بل أغرقته في أزمة تنموية مروعة أيضا”.

وورد أيضا بذات التقرير “يعود ارتفاع نسبة الفقر في اليمن إلى عوامل تتعلق بالحرب الدائرة، بما في ذلك انهيار الاقتصاد الذي خسر فيه البلد 89 مليار دولار أميركي من نشاطه الاقتصادي منذ عام 2015”.

وحذّر التقرير من أنه إذا استمر القتال حتى عام 2030، سيعيش 78 في المئة من اليمنيين في فقر مدقع، وسيعاني 95 في المئة من سوء التغذية، و84 في المئة من الأطفال سيعانون من التقزُّم”.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.

وفي مارس 2015 تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية، وأيضا لمنع استغلال تنظيمي القاعدة وداعش للظرف والتمركز في مناطق من البلد ذي الموقع الاستراتيجي المشرف على باب المندب الذي تمرّ عبره يوميا كميات كبيرة من نفط منطقة الخليج المتجهة صوب الأسواق العالمية.

وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى بحسب منظمة الصحة العالمية، وأطلقت موجات نزوح داخلي نتج عنها تشرّد أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بينما أصبح 24.1 مليون، أي أكثر من ثلثي السكان في حاجة للمساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.

وأكّد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما “لم تتسبب الحرب في جعل اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم فحسب، بل أغرقته في أزمة تنموية مروعة أيضا”.

وأضاف “أن الأزمة المستمرة تهدّد بجعل سكان اليمن الأكثر فقرا في العالم، وهو عبء لا يمكن للبلد، الذي يعاني بالفعل، تحمّله”.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ترتيبات لجولة مفاوضات جديدة بين الشرعية والحوثيين في الرياض

المكلا (حضارم اليوم) متابعات رجحت مصادر سياسية مطلعة إجراء جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة الشرعية …