عبر أ. د. عبدالناصر الوالي عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس انتقالي العاصمة عدن عن مايدور من حديث حول رحيل الامارات عن الجنوب ، وتحدث في سطوره عن دور دولة الامارات العسكري والإنساني بالجنوب الذي جسد معاني العروبة والاخاء.
وقال الوالي : عدن والجنوب يتململ من سماعه اخبار انسحاب او إعادة تموضع للقوات الإماراتية في عدن والجنوب والمناطق المحررة كافة”.
وأضاف الإماراتيين لم يصنعوا او يوجدوا القضية الجنوبية، هي موجودة من عام 90 وبشكل اكثر حدة وتصادمية من عام 94م”.
وأوضح ” خاض شعب الجنوب حربين ضروسين ضد قوى التطرّف الديني والطائفي والقبيلة والعسكر الشمالية التي ابت الا ان تحيل الوحدة الى احتلال واستحواذ وتسلط وغطرسة وتجبر مستقوية بالكثرة والعلاقات الحميمة مع قوى التطرّف العالمي.
واكد ان شعوب العالم وشعوب المنطقة وقفت مع الحق الجنوبي في رفض الوحدة بالقوة وجاءت القرارات التالية:
– قراري مجلس الأمن رقمي (931،924 ) لسنة 1994م
-البيان الصادر عن الدورة الحادية والخمسين للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بمدينة ابها الموافق 25-26 ذو الحجة 1414هـ 4– 5 يونية 1994م
– البيان الصادر عن المجلس الوازاري لدول اعلان دمشق بالكويت بتاريخ 5و6 يونيه 1994م .
وتابع الوالي قائلا ” صحيح ، لم تطبق القرارات في حينها ولكنها لم تنتهي او تنتفي صحتها ومشروعيتها ولَم ولن تنتهي القضية الجنوبية”.
تصعدت حدة الخلاف الجنوبي الشمالي وازداد الصراع عنفاً وتصدر شباب الحراك الجنوبي المشهد وسقط الشهداء وتزايد عدد الجرحى وبدأ العالم يتململ.. وكان لا بد ان تستخدم القوة القاهرة مرة اخرى في 2015 ضد الجنوب لإسكاته وإخضاعه.
وأشار الى ان تدخل الاشقاء بعد ان ظهر لهم جلياً ان سقوط عدن هذه المرة سيعني سقوط المنطقة بيد التطرّف والقوى الإقليمية المعادية لطموحات واهداف الأمة وسيهدد الامن القومي العربي.
اختارت القوى الدينية والقبلية والطائفية والعسكرية الشمالية ان تتقاسم الأدوار قسم يقاتل في عدن لمحاولة اسقاطها والقسم الاخر المستولي على حقول النفط والغاز والثروات المعدنية يلتزم الحياد ويعلن لفظياً الولاء للشرعية حتى ينتهي مسار الحرب ويقرر.
وقال ” عندما طال امد المعركة وشعرت هذه القوى بان الجنوب يمكن ان يخرج من تحت براثنها بكل ثرواته وكنوزه قررت الاجتياح الثالث كمغامرة إنتحارية في اغسطس 2019.”وفشلت وستفشل” مسألة وقت فقط.. !.
وبين ” حاولت هذه القوى ولا زالت تحاول ربط فشلها بدولة الامارات العربية المتحدة البلد الذي لم يعرف الحرب في تاريخه ولكنه استجاب لنداء الواجب الديني والوطني والإنساني”.
واكد ان الإمارات التي جاءت لتقف الى جانب الشعب ، هي لم تختار لا الزمان ولا المكان ، هي كلفت بمهام في نطاق جغرافي محدد ضمن مهام التحالف العربي..
* الإمارات وجدت أمامها واقع وناس على الارض تعاملت معهم وشاركتهم الحالي والمر في شراكة اخلاقية وانسانية سامية.
*الإمارات لم تأتي معها بجيش عرمرم وانما وجدت أمامهاحشود من الناس ممن ترغب في القتال وتحتاج فقط الى الدعم ، ودعمت ولَم تقصر.
*الإمارات لم تأتي معها بشعب ولَم تأتي معها بقضية لهذا الشعب.
*الإمارات شعرت بان هناك من يريد ان يستخدم ويجير النصر الذي أحرزته في مناطق عملياتها لصالحه ولصالح مشروعه ولا هو كان موجود وقت المعركة ولا مشروعه موجود او يحضى بقبول في أوساط شعب الجنوب.
*الإمارات وقفت بثبات مع الواقع ومع من هو وماهو موجود على الارض ورفضت التزييف والتدليس وسرقة الانتصار ، ورفضت ان تكون شاهد زور.
وقال ” الان نسمع بان .. الإمارات تنوي اعادة التموضع ، ” لا باس ” نحن شعب الجنوب نقول لكم اقتربوا او ابتعدوا ابقوا او اذهبوا مكانكم في قلوب الجنوبيون راسخ لا يتزحزح ، اما عقول الجنوبيين فهي تعي وتفهم ونحن نميز جيداً ونعرف الصديق من العدو”.
وأضاف ” اليوم ينتشر الحديث عن تموضع جديد لقوات الاشقاء من المملكة العربية السعودية ، ونقول :
” اهلًا وسهلاً ” .. سيدلسون عليكم ،ثم يهاجمونكم ، ثم ستجدوننا نحن كما عهدتمونا ، اوفياء بصدق ،شركاء بأمانة ونزاهة ، وجيران اخوة ،
وان غداً لناظره قريب.
واختتم قولة ” اما نحن شعب الجنوب (وعدن )موجودون منذ الأزل وسنبقى حتى اخر الزمان ، نحن نصنع تاريخنا بانفسنا وسيتعلم منا العالم كيف يصنع التاريخ ويجترح المجد ، وكما قال صديقي ابو طاهر : ” لديهم رجال ولدينا رجال ، لديهم بندقية ولدينا بندقية ،وهذا الفرس وهذا الميدان ، ومعهم الباطل ومعنا الحق ”
ملحوظة :
لم ارى في التاريخ شعب حزين لان (محتله ) سيغادر .
” عمر ابن عبد العزيز في سمرقند ولكنه جاء فاتح لا منقذ ”