أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / غوغائية اليمن الإتحادي مقال :عادل العبيدي

غوغائية اليمن الإتحادي مقال :عادل العبيدي

كثيرون هم الذين يتكلمون بالسياسة كناصحين أو موجهين للجنوبين ، ولكن ليست وجهات نظر جميعهم صادقة ، فمنهم من يتكلمون بالسياسة وهم بالحقيقة أجندة فقط لتنفيذ مشاريع قوى احتلالية احتكارية راسمالية في الجنوب ، معها لا يمكن أن ينعم المواطن بأي استقرار أمني معيشي وظيفي أجتماعي ، لأن هدف تلك القوى التي تحاول السيطرة على السلطة والثروة بعيدة كل البعد عن الخوض في مصلحة المواطن والعمل على إشباع تلك المصلحة ، وأن بدت منهم أشياء قليلة للجنوبيين ، أنما فقط لغرض استغفالهم عن معرفة حقائق الكم الهائل للثروة الجنوبية التي يقومون بنهبها وسرقتها واستثمارها ، هنا ولتمكين تلك القوى السياسية الاحتلالية المستفيدة تكون اجتهادات تلك الأجندة في العمل الصحفي و الإعلامي وفي الكتابات السياسية المخالفة لحقيقة الواقع المعيشي والسياسيي والعسكري المر للمجتمع وللمواطنين ، من خلال محاولاتها إظهار أن تلك الأوضاع في أحسن حالاتها وأن عودة تلك القوى إلى سدة الحكم واحتلال الجنوب مرة آخرة هي الأنسب والأفضل رغم ما كان مشاهدا منها في زمن حكمها القديم من تاريخ دموي إجرامي وفساد مالي وإداري وتضييع للتاريخ وللهوية الجنوبية ، أي ضحك هذا على الدقون ؟ وأي مسمى هذا لأن يكون عملا صحفيا أو كتابات سياسية ؟ المقرونة بكذب وتزييف أن هذا في مصلحة الجنوب والمواطنين ، المفضوح بحال الواقع من الماضي وما هو موجود في الحاضر وبالمصائب والمأسي التي ستكون في المستقبل ، طبعا هذه دلائل للجنوبين أن هذه الأجندة السياسية والصحفية والإعلامية هي أجندة مرتزقة تعمل ضد استقلال الجنوب ولصالح إعادة الاحتلال .
ومنهم أي من المتكلمين بالسياسة والعمل الصحفي والإعلامي هم مناضلين يسعون في اجتهاداتهم تلك إلى استقلال الجنوب واستعادة دولته .
على الساحة الجنوبية يوجد الصنفين ، السياسيين والإعلاميين المطالبين باستعادة الدولة الجنوبية المؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي في سياساته وتحالفاته الإقليمية والدولية المنطويين تحت قيادته وبعض منهم مستقلون ، إلى جانب عظمة الانتقالي المسيطر عسكريا وشعبيا على الساحة الجنوبية تحاول تلك الأجندة الظهور بمشروع مسمى اليمن الإتحادي كمنافس للانتقالي ، وأي مشروع هذا ؟ أنه مشروع غوغائي لايعرف رأسه من أقدامه ، أجندته تحاول تلميعه في وقت ومكان غير مناسبين له ، بل أنه قد فشل ومات منذو أن طرد من البلاد نهائيا وفقد الأرض والشعب والجيش.
مايشعرك أنك تريد أن تتقيأ عندما يأتي بعض من أجندة مشروع اليمن الإتحادي الغوغائي ، والصدمة أنهم جنوبيين ومحسوبين عليه ، والمخزي أن منهم صحفيون ورؤساء تحرير صحف ، ومنهم من قد لعنه فشله ليطرد من منصب رئاستة للحكومة ، ويقولون لك بكل تبجح وسذاجة وضحك على البسطاء بل حتى البسطاء لايصدقونهم ، يقولون فقط مشروع اليمن الإتحادي هو الذي ينفع لليمن شماله وجنوبه وإلا فأن الناس ستهلك من دونه ، وأيش؟ عادهم ايضا يقولون المشروع جاهز والظروف مهيأة ومناسبة له ، وأنه مشروع العدل والمساواة والحياة الكريمة والرفاهية والأمن والأمان ، يامترزقين على من تكذبون وعلى من تضحكون ، حتى أن شرعيتكم لم تستطيع أن تضع أقدامها على بقعة صغيرة بسيطة في الحديدة أعطاها لهم اتفاق استوكهولم وبدعم دولي ، فكيف تستطيع أن تنفذ مشروعها الغوغائي الإتحادي والحوثيون مازالوا مغتصبين للشمال ، والجنوبيون اسود ونمارة على أرضهم لايساومون.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ذكرى التفويض والتأسيس

كتب/فضل الجعدي مثل الرابع من مايو لحظة مفصلية في مسار الثورة الجنوبية التحررية وكان الخيار …