الكثير منا يطالع ويسمع جيداً ما تشنها آلات وأبواق ووسائل إعلام منظومة الاحتلال اليمني الشمالي، في إطار حرب إعلامية قذرة، كلها افتراءات محضة وتضليل وتشويه وتحريض وفجور..حرب لا أخلاقية تخلو تماماً من الصدق والمهنية الإعلامية.. ومن اللياقة والأخلاق.
إنما لا غرابة في ذلك؛ فهذا هو حال ولغة ومنطق وواقع وحقيقة منظومة الاحتلال اليمني الشمالي، التي ابتلانا الله به، وهذا يدعو إلى المراجعة وإعادة النظر في قصر نظرنا وعدم جدية وحرص بعض مسؤولينا الجنوبيين في تعاملهم مع قضايانا الوطنية والمجتمعية المصيرية.
وبالنظر إلى ما حلت فينا نحن الجنوبيين من كوارث ونكبات منذ عام ١٩٩٠م، بفعل النهج الدموي الإجرامي الخالص الذي مورس ضدنا من قبل منظومة الاحتلال اليمني، وساهمنا نحن بغباء بجزء يسير مما تعرضنا له وما عانيناه وتجرعنا كؤوسه المرة.. فلا شك أننا قد خضنا حتى اليوم تجارب كثيرة، وتعلمنا دروس هامة تغنينا عن الالتحاق بالكليات والمعاهد لنتعلم كيف نخوض حربنا الإعلامية ضد أعداء الجنوب، بل من تلك التجارب والدروس نستخلص مفردات وعبارات وجمل ومصطلحات في غاية الأهمية والفاعلية والتأثير الإيجابي التي تعد بمثابة أسلحة فتاكة يخوض من خلالها مقاتلي الحرب الإعلامية حربهم الإعلامية جنباْ إلى جنب الحرب المسلحة التي يخوضها رفاق دربهم ضد منظومة الاحتلال اليمني بمهارات عالية، ويكتسبون منها قدرات فائقة تمكنهم من التسديد على أهدافهم وإصابتها بدقة واتقان ونجاح.. على أن يعتمد مقاتلي الحرب الإعلامية الجنوبية المصداقية والحنكة لفضح كذب وزيف مافيات الإرهاب والتطرف والتشيع، والقطرنة اليمنية، وإبرازها على حقيقتها الفعلية أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والعربي والدولي، بدون مساحيق ولا عبايات، ويفترض أن يشرع الانتقالي في تاسيس المزيد من قنوات التواصل والحواضن الخارجية؛ لتساهم عملياً في صناعة حل قضية الجنوب واستعادة دولته.. حرة مستقله كاملة السيادة، رغم أنوف الأخوانج وحوثة إيران ومن على شاكلتهم.