عتق (حضارم اليوم )خاص
عقد ابناء محافظة شبوة لقاءا تشاوريا بحضور جموع غفيرة من أبناء المحافظة يمثلون مختلف المديريات والمناطق ومختلف ألوان الطيف الشبواني القبلي والاجتماعي والسياسي ونخبة من الكوادر السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية والمثقفين والأكاديميين والمقاومة الجنوبية بالمحافظة.
ووقف المجتمعون في مستهل الاجتماع على مجمل الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة مؤخرا والظروف العصيبة التي تعيشها حاليا جراء اجتياحها مؤخرا وبصورة مهينة للجميع من قبل جحافل مليشيات حزب الإصلاح الأخواني والمكونة أساسا من مجاميع إرهابية تكفيرية ومجاميع قبلية همجية شمالية موالية للإصلاح تحت غطاء (الشرعية) و(الجيش الوطني المزعوم)، ومن خلال هذه المليشيات شرع أخوان اليمن في تنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم السياسية وأجنداتهم الخاصة ومحاولة فرضها بقوة السلاح بهدف إحكام سيطرتهم الكاملة على المحافظة وتركيع وإذلال أهلها بعد العبث بمؤسساتها والاستحواذ على قرارها وكافة مواردها ومقدراتها.
وقد ترافق ذلك الاجتياح الغاشم والبربري مع الكثير من الأعمال والتصرفات الهمجية المشينة التي تندرج في مجملها ضمن أعمال الحرابة والإرهاب وتتمثل في أعمال قتل خارج القانون واغتيالات مجهولة وتعذيب وإخفاء قسري وتهديد النشطاء والمعارضين إلى جانب أعمال النهب والسلب والسرقة والتقطعات والإتاوات والاعتداء على المواطنين الأبرياء وعلى الممتلكات الخاصة والعامة وغيرها من الجرائم والتي يمكن أن يندرج بعضها تحت بند جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتي تنبذها الأعراف والأسلاف وتجرمها كل الشرائع والقوانين.
وعليه فقد كان من الواجب على أبناء المحافظة بكل أطيافهم وشرائحهم المذكورة سابقا التداعي والتشاور للوقوف بحزم أمام كل هذه الأعمال والانتهاكات الغاشمة واتخاذ موقف شجاع موحد لوضع حد لعبث البغاة الغزاة والاقتصاص من كل الجناة وتطهير المحافظة من رجسهم.
وبناء عليه خرج المجتمعون بالنقاط الآتية:
- يدين المجتمعون الغزو الهمجي البربري الذي تعرضت له محافظة شبوة وبعض محافظات الجنوب من قبل المليشيات التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح بلفيفها من الجماعات الإرهابية والمجاميع القبلية الشمالية الموالية لهم وما رافق هذا الغزو من أعمال حرابة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
- يطالب المجتمعون بخروج كل جحافل الغزاة من محافظة شبوة وكل المناطق الجنوبية التي انتشروا فيها دون تأجيل ودون أي قيد أو شرط.
- يعلن المجتمعون محافظة شبوة وكل مناطق الجنوب التي انتشرت فيها مليشيات الإصلاح مؤخرا مناطق محتلة قسريا، ويهيبون بكل أبناء شبوة وشرفاء الجنوب والمقاومة الجنوبية عامة لشحذ الهمم والعزائم ورص الصفوف والكفاح من اجل تحرير الأرض والتصدي لمليشيات الغزو ومقاومة مشاريع الإرهاب بكافة أشكالها وألوانها.
- يحذر المجتمعون أبناء شبوة وأبناء الجنوب عامة من مغبة الالتحاق بمليشيات العدوان أو التعاون معها بأي شكل من الأشكال، ويؤكدون أن كل من يشارك مع الغزاة ويسقط وهو في صفوفهم فانه لا يمثل إلا نفسه وان دمه من دم الغزاة أنفسهم.
- يحمل المجتمعون السلطة المحلية في المحافظة ممثلة في المحافظ وأعضاء اللجنة الأمنية والقيادات العسكرية والأمنية في المحافظة كامل المسئولية للأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة وما ترتب عليها من تبعات وما سيترتب عليها لاحقا من تداعيات خطيرة ومن تهديد للسلم والأمن المجتمعي في المحافظة.
- اقر المجتمعون تشكيل لجنة من القضاة والمحامون وفتح ملف قضية ضد السلطة المحلية ممثلة في المحافظ واللجنة الأمنية بالمحافظة جزاء خيانتهم لمسئوليتهم في حفظ امن وأمان المحافظة والتفريط في السلم الاجتماعي والتآمر مع قوى ومليشيات من خارج المحافظة بهدف تدمير النخبة الشبوانية ونهب معسكراتها ومعداتها وتدمير الجهاز الأمني للمحافظة بشكل عام والتغاضي عن الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الغزاة في الحقوق العامة والخاصة…… الخ.
- يعبر المجتمعون بالأصالة عن أنفسهم ونيابة عن كل المجتمع الشبواني عن عظيم شكرهم وامتنانهم للأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لما بذلوه من جهود صادقة ومخلصة لشبوة وللجنوب عامة في كل الجوانب العسكرية والأمنية والتنموية ودحر مليشيات الغزو الحوثي والمشروع الفارسي.
- يدعو المجتمعون الأشقاء في التحالف العربي للتدخل في إنقاذ شبوة وحمايتها من كافة الاختراقات الحوثية والاخوانية والإرهابية ويؤكدون بان مجمل ممارسات السلطة الشرعية تصب في خدمة المشروع الفارسي ومشاريع الإرهاب التي إذا قدر لها أن تنتصر فان أذاها لن يطال بلادنا وحدها فحسب بل سيمتد إلى جوارنا الإقليمي.
- يناشد المجتمعون الأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى تحمل مسئوليتهم السياسية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في شبوة والجنوب عامة والعمل على حل قضية الجنوب بما يلبي تطلعات أبناء الجنوب وتضحياتهم ويؤكدون أن ما دون ذلك لا يعني سوى مزيد من الحروب والاقتتال.
هذا وبالله التوفيق
صادر عن اللقاء التشاوري الموسع لأبناء شبوة
الخميس 12 سبتمبر 2019 م
العرم مديرية حبان محافظة شبوة.