ان التوجه نحو الموقف أو الفكرة لا الشخص حيث ان الحوار قد يكون بين الشخص وذاته أو بين شخصين أو أكثر في ندوة أو مؤتمر أو في ورشة أو في سياق مناقشة عادية منظمة أو عابرة! وفي كل هذه الحوارات فإن الاختلاف أو التعدد أمر طبيعي؛ وبمعنى فإن في ذات الشخص قد يكون أكثر من رأي أو فكرة في الموضوع او المشكلة فيفكر باتجاهات تعدد الحل أو الرأي … ومن البديهي أن العقلية المرنة المنفتحة تتقبل الأخر وتسعى فيما هو عنده للاستفادة وربما الاستزادة؛ ولكن كل هذا لا يمنع أن الرأي المخالف يعبر عن نفسه وهذا يصبح الدفاع عن الرأي أو توضيحه أو عرضه؛.من المتوجپ أن يتم ضمن شروط التدرج وحسن العرض والاقناع؛ وفي مواجهة فكرة الآخر المختلف معها فأن النقد أو التعبير عن الاختلاف يتم بالتعرض لذات الفكرة أو الموقف أو الموضوع لاللشخص نفسه أو التعرض لذات الشخص وحياته الخاصة هو مايفعله عدد من الكتاب حين يتعرضون للأشخاص في ذواتهم واشكالهم واعراضهم مالايقبل ولا يتفق مع أدب الاختلاف وانما الممكن تصنيفه ضمن مفهوم ( الشرشحة والردح )
( ح ) حسن الانصات والفهم
من الممكن أن نتصور عقلية مرنة منفتحة متقبلة للاختلاف لاتستمع وتصغى بأناة وتتبع للآخر! وهل نتصور صاحب فكرة أو مذهب أو رأي يسعى لإقناع الآخرين ينطلق متكلما كالحافلة تصدم المستمعين دون توقف؛ لملاحظة مدى استجابة وتفاعل الأخرين والتدقيق في ردود الفعل الكلامية والجسدية .. أن حسن الانصات الأخرين سواء فيما يقولونه أو لايقولونه :. ( الصمت؛ ولغة الحسد ) مدخل الشخص لاثراء فكرة ؛ ومدخل للتأثير في الأخرين ؛ وفي ذات الوقت فأن حسن الأنسان من أدب المحاور الراغب بايصال فكرته من جهة أو الرد على أفكار الأخرين..وألا كيف ترد الحافلة على متطلبات اشارات المرور اذا لم يكن مقودها بيد سائق ماهر(ومنصت حكيم )
شاهد أيضاً
مأمور الروضة بشبوة يدشن الاختبارات الفصلية بثانوية الشهيد “جسار”
شبوة (حضارم اليوم) خاص دشن مدير عام مديرية الروضة عاتق سعيد بن حبتور ومعه مدير …